أميركي من «النازيين الجدد» يهاجم مركزاً يهودياً في كنساس ويقتل 3

قتل رجل ابيض في السبعينات من العمر، أول من أمس، ثلاثة اشخاص في مركز اجتماعي ودارا للعجزة اليهود في كنساس في وسط الولايات المتحدة قبل ان تعتقله الشرطة الاميركية، حيث كشفت التحقيقات أن مطلق النار هو رجل عنصري مؤمن بسيادة البيض.

واوضح قائد شرطة اوفرلاند بارك البلدة الصغيرة القريبة من مدينة كنساس ان المشتبه به فرايجر غلين ميلر المعروف بكروس اوقف ولم يكن يعرف ضحاياه من قبل.

وقال مركز حقوقي يتابع مجموعات «الكراهية» ان كروس كان مسؤولا سابقا في منظمة «كو كلوكس كلان» المتطرفة والتي تعتقد بتفوق البيض، ومعروف بمعاداته للسامية.

وندد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بمقتل فتى في ال14 وجده وامراة في السبعين الذي تم «على خلفية كراهية اليهود وفقا لجميع المؤشرات». وأكد ان «دولة اسرائيل ومع كل الشعوب المتحضرة ملتزمة بمكافحة هذه الآفة».

واوضح المركز الحقوقي ان كروس الذي ينتمي إلى منتدى «شبكة فانغارد نيوز» للنازيين الجدد، نشر اكثر من 12 الف تعليق منذ التحاقه بالمنتدى، وهو يتحدر من اورورا في ميزوري.وتبادل اعضاء في المنتدى مئات الرسائل للترحيب بأطلاق النار ضد يهود.

ونقلت وسائل اعلام اميركية عن شهود قولهم انهم سمعوا الرجل يصرخ «عاش هتلر» خلال التحقيق معه. الا ان دوغلاس رفض تأكيد تلك المعلومات. لكنه اعتبر انه «مع مثل هذا العمل الاجرامي في مركزين يهوديين يمكننا بوضوح طرح السؤال».

من جهته دان الرئيس الاميركي باراك اوباما، الاعتداء «المروع» وقدم تعازيه إلى عائلات الضحايا. وقال في بيان ان «التقارير الاولية محزنة جدا» مؤكدا دعم الحكومة الفدرالية الكامل في التحقيقات.

وبحسب الحاخام هيربت ماندل الذي يعمل مع شرطة اوفرلاند بارك، فان الرجل سأل ضحاياه ما اذا كانوا من اليهود قبل ان يطلق النار. ووقع الحادث خلال تجارب للإداء لمسابقة غنائية تلفزيونية وكان في المركز حينها 75 شخصا غالبيتهم من الاطفال. وكان المشتبه به مسلحا ببندقية صيد. وتحقق الشرطة في ما اذا كان بحوزته ايضا مسدس وسلاح رشاش.

ويتحدث مكتب التحقيقات الفدرالي الذي يشارك في التحقيق عن 674 اعتداء في اطار معاداة السامية في 2012. ويشكل هذا الرقم ثلثي الحوادث المصنفة كمعادية للأديان.

 

 

الأكثر مشاركة