مصر: منع ترشح «الإخوان» لانتخابات الرئاسة والبرلمان
قضت محكمة الأمور المستعجلة بمدينة الإسكندرية، أمس، بمنع ترشح أعضاء جماعة الإخوان المسلمين للانتخابات الرئاسية، المزمع إجراؤها الشهر المقبل، والانتخابات البرلمانية التي
ستجرى بعدها، فيما شدد وزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسي، المرشح لانتخابات الرئاسة، على أن الشعب المصري له «كامل الحق وحرية اختيار من يتولى المسؤولية، وذلك من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة وحرة».
وتفصيلاً، قالت مصادر قضائية، إن محكمة الأمور المستعجلة بالإسكندرية حكمت، أمس، بمنع ترشح أعضاء جماعة الإخوان المسلمين لانتخابات الرئاسة والبرلمان. وقال مصدر، إن محامياً أقام الدعوى قائلاً في صحيفتها «ثورة 30 يونيو كشفت الوجه الإرهابي... لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة والجماعات الجهادية والإسلامية المتطرفة، والأحزاب السياسية الداعمة لتلك الجماعة في الفترة الأخيرة، خصوصاً بعد عزل الرئيس محمد مرسي من منصبه». ويشير مقيم الدعوى إلى احتجاجات شعبية حاشدة سبقت عزل مرسي، الذي أعلنه الجيش في الثالث من يوليو.
وأعلنت الحكومة، التي يدعمها الجيش، «الإخوان المسلمين» جماعة إرهابية في ديسمبر الماضي، بعد هجوم انتحاري استهدف مبنى مديرية أمن محافظة الدقهلية بدلتا النيل، أسقط 16 قتيلاً، منهم 14 رجل شرطة.
وكانت محكمة الأمور المستعجلة في القاهرة، قضت في سبتمبر الماضي، بحظر أنشطة جماعة الإخوان المسلمين. وفي نوفمبر أيدت الدائرة الاستئنافية الحكم.
من جهته، شدد وزير الدفاع السابق، عبدالفتاح السيسي، المرشح لانتخابات الرئاسة المقبلة خلال استقباله، صباح أمس، وفداً من قدامى العسكريين الأميركيين والمحللين الاستراتيجيين، على أن الشعب المصري له «كامل الحق وحرية اختيار من يتولى المسؤولية، وذلك من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة وحرة، تعكس إرادة وآمال شعب مصر نحو مستقبله».
وأوضحت الحملة الرسمية للسيسي في بيان، إن السيسي أعرب خلال اللقاء عن شكره وتقديره للوفد الأميركي، الذي حرص على التواصل معه والاستماع لرؤيته حول العديد من القضايا الاستراتيجية المهمة التي تشغل منطقة الشرق الأوسط. وأضاف البيان: «تناول اللقاء مجمل التطورات الأخيرة في المنطقة، حيث شدد السيسي على أهمية عدم الفصل بين تحديات البيئة الأمنية في المنطقة، وتداعيات ذلك على أمن واستقرار شعوبها».
من جهة أخرى، أصيب ثلاثة أشخاص بينهم شرطيان، بانفجار عبوة في القاهرة. وفي مدينة المنصورة اُصيب عدد كبير من الطلاب الجامعيين في اشتباكات وقعت، بعد ظهر أمس، بين طلاب ينتمون لتنظيم الإخوان المسلمين وزملائهم من معارضي التنظيم في جامعة المنصورة. وأبلغت مصادر محلية في المدينة أن طلاباً ينتمون لتنظيم الإخوان تظاهروا بمحيط كلية الحقوق، ورددوا هتافات معادية للمرشح السيسي، ما أثار حفيظة طلاب يؤيدون المشير فوقعت الاشتباكات بين الجانبين.
وأضافت المصادر أن الاشتباكات بدأت بتحطيم الباب الرئيس لكلية الحقوق، وامتدت إلى قاعات المحاضرات قبل أن تصل إلى طرق الجامعة، فيما فشلت عناصر الأمن الإداري في احتواء الاشتباكات، التي أسفرت عن سقوط عدد كبير من المصابين في الاشتباكات التي استخدمت فيها الهراوات والألعاب النارية. في غضون ذلك قطع العشرات من طلاب «الإخوان» بجامعة القاهرة الطريق الرئيس المؤدي للجامعة في منطقة «بين السرايات»، حيث دارت مناوشات بينهم وبين الطلاب المؤيدين للنظام الحاكم.
في الأثناء، قررت محكمة جنايات القاهرة، في جلستها أمس، برئاسة المستشار شعبان الشامي، تأجيل قضية اقتحام السجون المصرية إبان ثورة 25 يناير 2011، والمعروفة إعلامياً بقضية اقتحام سجن وادي النطرون، إلى جلسة 23 أبريل الجاري، التي يحاكم فيها 131 متهماً، يتقدمهم الرئيس المعزول، محمد مرسي، وعدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين.