تمنّى عودة السلام والأمن والمحبة إلى ربوع سورية
الأسد يزور معلولا.. وقواته تقصف ريف دمشق
أعلن اتحاد تنسيقيات الثورة السورية، أمس، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في قصف على مدينة جيرود بمنطقة القلمون بريف دمشق، فيما زار الرئيس السوري بشار الأسد بلدة معلولا بمناسبة عيد الفصح، معربا عن تمنياته عودة الأمن والسلام والمحبة إلى ربوع سورية كافة.
وتفصيلا، قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إن عدد القتلى في جيرود بلغ ستة على الأقل، وذلك جراء قصف قوات النظام سوقا للخضار غالبا ما ـشهد ازدحاما. وفي المقابل، قال اتحاد التنسيقيات إن مقاتلي الجيش السوري الحر نسفوا مبنى كانت تتحصن به قوات النظام في جبهة المليحة، وسط قصف على مدينة داريا بريف دمشق.
وفي دمشق، استهدفت قذائف الهاون عددا من أحياء العاصمة ومناطقها، حيث أدى قصف ساحة العرنوس إلى مقتل أب وطفليه، جراء سقوط قذيفتي هاون، وفقا لسورية مباشر.
وذكرت «سورية مباشر» أيضا أن ثمانية جرحوا جراء سقوط قذيفة هاون على سوق الصالحية وسط العاصمة، بالتزامن مع سقوط قذائف هاون أيضا في محيط ساحة السبع بحرات، وفي محيط فندق بشارع الحمرا.
وفي حمص، أفاد ناشطون سوريون من داخل أحياء حمص المحاصرة، باستمرار المعارك في حي جب الجندلي، الذي دخلته قوات المعارضة السبت، وسيطرت فيه على كميات من الأسلحة والطعام.
وفي ريف حمص، ذكر ناشطون أن اشتباكات بين كتائب المعارضة وقوات الأسد في محيط قرية جبورين، أسفرت عن مقتل أربعة عناصر من النظام، وسط استهداف عناصر تابعة للجبهة الإسلامية بالهاون مقار قوات النظام في القرية ذاتها.
وفي حماة، قصفت قوات النظام بلدة مورك بريف حماة، تمهيدا لاقتحامها، بعد أن سيطرت عليها قوات المعارضة منذ أشهر عدة. وأفاد الناشطون بأن مقاتلي المعارضة صدوا هجوما لرتل عسكري، مؤلف من دبابات ومدافع، حاول اقتحام البلدة التي تعتبر استراتيجية لموقعها على الطريق الدولي بين حماة وإدلب وحلب.
وفي حلب، قالت «سورية مباشر» إن عددا من التابعين للجيش النظامي، قتلوا إثر الاشتباكات مع مقاتلي الغرفة المشتركة لأهل الشام في محيط مباني المخابرات الجوية، في حي جمعية الزهراء بحلب.
في الأثناء، زار الرئيس السوري بمناسبة عيد الفصح أمس بلدة معلولا، ذات الأغلبية المسيحية في شمال دمشق، والتي استعادت القوات النظامية السيطرة عليها قبل نحو أسبوع. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية خبرا، بثه التلفزيون السوري، قال فيه «في يوم قيامة السيد المسيح ومن قلب معلولا، الرئيس الأسد يتمنى فصحا مباركا لجميع السوريين، وعودة السلام والأمن والمحبة إلى ربوع سورية كافة». ولم يبث التلفزيون مشاهد لهذه الزيارة، مضيفا أن الأسد تفقد أضرارا لحقت بأحد أديرة البلدة.
وكانت قوات سورية يدعمها مقاتلون من «حزب الله» اللبناني، قد استعادت السيطرة على بلدة معلولا شمال دمشق، يوم الإثنين، في أحدث انتصار لها على مقاتلي المعارضة في منطقة جبال القلمون القريبة من لبنان.
وتمثل زيارة الأسد للبلدة ظهورا نادرا له خارج العاصمة، وتأتي بعدما عبر مسؤولون وحلفاء لسورية، في لبنان وغيره، عن ثقة متزايدة في بقاء الرئيس السوري في منصبه.
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، إن الأسد تفقد دير مار سركيس لليونانيين الأرثوذكس، والذي يرجع عهده للقرن الرابع الميلادي «واطلع على آثار الخراب والتدمير، اللذين لحقا بالدير على يد الإرهابيين»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة. وأضافت الوكالة أن الأسد تفقد أيضا دير مار تقلا. وكان مقاتلون إسلاميون، بعضهم من جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، قد سيطروا على جزء من البلدة في ديسمبرالماضي، واحتجزوا راهبات عديدات رهائن، ثم أطلق سراحهن، في مارس الماضي، في إطار اتفاق لتبادل الأسرى. وأظهرت صور بثتها الوكالة السورية في موقعها على الانترنت الأسد وهو يلوح بيده، ويتفقد قطعا أثرية ويجوب المنطقة، برفقة رجال دين مسيحيين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news