«العمال» التركي: الإطاحة بنظام أردوغان «واجب وطني»

شن زعيم حزب العمال التركي دوغو برنتشك، هجوماً عنيفاً على رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، بعد تصريحات الأخير، أول من أمس، التي أعرب فيها عن تعازيه للأرمن للمذابح التي ارتكبت ضدهم في عام 1915، فيما ندد رئيس المحكمة الدستورية هاشم قليج بالانتقاد السياسي «المفرط» لمحكمته، في تحدٍّ قوي لأردوغان الذي انتقد أحكام المحكمة في الآونة الأخيرة.

وقال بيرنتشك إنه «لو كان رئيس وزراء تركيا قد نطق بهذه الكلمات لكنت افترضت أنه ركع للضغوط، لكن هذه التصريحات أدلى بها المتحدث باسم الاستعمار، وفي هذه الأوقات التي تواجه فيها وحدة وسيادة الأراضي التركية تهديداً، فإن أردوغان لا يدافع عن بلدنا ولا استقلالها ولا سيادتها».

وأضاف أنه «بدلاً من كل ذلك لايزال أردوغان مستمراً في ممارسة دوره في مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي أعلن عنه الاستعمار الأميركي، وبعد القرار الأخير للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ما يتعلق بمزاعم الإبادة الجماعية للأرمن، فإن كلمات أردوغان ترقى إلى كونها وثيقة تدينه بجريمة الخيانة العظمى».

وجاءت الرسالة قبل يوم من إحياء الأرمن للذكرى الـ99 لمذبحة الأرمن عام 1915 على يد الأتراك العثمانيين، التي راح ضحيتها مليون ونصف المليون، بحسب وجهة النظر الأرمينية.

من جانبه، قال هاشم قليج في مراسم حضرها أردوغان الذي بدا متجهماً وغادر المكان من دون أن يحضر حفل استقبال عقب المراسم «القول بأن المحكمة الدستورية تتحرك بأجندة سياسية أو توجيه اللوم إليها بأنها تفتقر للوطنية هو انتقاد أجوف».