مجموعة السبع تشدد الخناق على روسيا بعقوبات جديدة
قررت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أمس، فرض عقوبات جديدة على روسيا مع احتمال بدء تطبيق العقوبات الأميركية «اعتباراً من الإثنين»، في مواجهة تهديد بتدخل روسي في شرق أوكرانيا، حيث يحتجز الانفصاليون عناصر من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، يؤكدون انهم «جواسيس للحلف الأطلسي».
وقالت الدول السبع في بيان مشترك «لقد اتفقنا الآن على أننا سنتحرك سريعاً لفرض عقوبات إضافية على روسيا». وأضافت أنه «بالنظر إلى الحاجة الملحة لتأمين فرصة حصول اقتراع ديمقراطي ناجح وسلمي في الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل في أوكرانيا، فقد تعهدنا التحرك بشكل عاجل لتكثيف العقوبات المحددة الأهداف والتدابير الرامية لزيادة تكاليف أعمال روسيا».
إلى ذلك، أشاد البيان بـ«ضبط النفس» الذي تحلت به الحكومة الانتقالية في كييف في تعاملها مع المسلحين الموالين لروسيا، الذين استولوا على مبانٍ رسمية في شرق أوكرانيا. وأضاف البيان أنه «في المقابل، لم تتخذ روسيا أي إجراءات ملموسة لدعم اتفاق جنيف»، متهماً موسكو بأنها «لم تدعم علناً الاتفاق، ولا دانت أعمال الموالين الانفصاليين الذين يسعون إلى زعزعة استقرار أوكرانيا.
وهذا التشدد الذي اعلن في سيول حيث كان الرئيس الأميركي باراك أوباما يقوم بزيارة، يأتي في حين تتهم كييف موسكو بأنها تريد إطلاق «حرب عالمية ثالثة»، ويبدو أن تدخلاً عسكرياً روسياً في أوكرانيا بات بمثابة فرضية أكثر ترجيحاً. وهكذا قال دبلوماسي غربي للصحافيين «لم نعد نستبعد تدخلاً عسكرياً روسياً في أوكرانيا في الأيام المقبلة». وفي حين تقوم روسيا «بمناورات تهديدية»، بحسب الغربيين، على الحدود الشرقية لأوكرانيا، انتهكت طائرات روسية المجال الجوي الأوكراني «مراراً» خلال الساعات الـ24 الماضية، كما أعلن البنتاغون . وعلى الأرض، أعلن الانفصاليون صباح أمس، أن عناصر بعثة منظمة الأمن والتعاون في اوروبا في شرق أوكرانيا هم «جواسيس للحلف الأطلسي»، وأكدوا أنهم لن يطلقوا سراحهم إلا بعد الإفراج عن «معتقلين من صفوفهم».
ودعت روسيا إلى الإفراج عنهم وتعهدت ببذل كل ما يسعها لتحريرهم. وأكد مندوب روسيا لدى المنظمة في تصريح لوكالة ريا نوفوستي الرسمية «يجب الإفراج عن هؤلاء الأشخاص في أسرع وقت».