مؤيدون للأسد يحتفلون بترشحه للرئاسة في العاصمة دمشق. إي.بي.إيه

الأسد يترشح رسمياً للانتخابات الرئاسية

تقدم الرئيس السوري بشار الأسد رسمياً، أمس، بطلب ترشحه للانتخابات الرئاسية في بلاده، المقررة في الثالث من يونيو المقبل، في حين حذرت «جبهة النصرة لأهل الشام» التابعة لتنظيم القاعدة، النظام السوري من نقض التزاماته في حلب.

وأعلن رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، أن المجلس تلقى إشعاراً من المحكمة الدستورية العليا بتقدم الأسد بطلب ترشحه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.

ويرتفع بذلك عدد المرشحين إلى الرئاسة السورية إلى سبعة أشخاص بينهم سيدة.

وكان لحام أعلن، أول من أمس، أن كلاً من سوسن عمر الحداد، وسمير أحمد معلا، ومحمد فراس ياسين رجوح، وعبدالسلام يوسف سلامة، تقدموا إلى المحكمة الدستورية العليا بطلبات ترشحهم إلى الرئاسة. وكان مجلس الشعب تلقى من المحكمة الدستورية العليا قبل ذلك إشعارين بتقدم كل من عضو مجلس الشعب ماهر عبدالحفيظ حجار، وحسان النوري إلى المحكمة بطلب الترشح إلى منصب رئاسة الجمهورية. وكان رئيس مجلس الشعب أعلن فتح باب الترشّح للانتخابات الرئاسية في سورية ابتداءً من الثلاثاء الماضي، وحتى نهاية الدوام الرسمي من يوم الخميس في الأول من مايو المقبل.

يشار إلى أن الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو هي أول انتخابات تعددية تجري منذ نصف قرن في سورية، في ظلّ رفض المعارضة السورية لها، معتبرة أن نتيجتها محسومة سلفاً لمصلحة الأسد.

وبعد دقائق من الإعلان عن ترشحه، أصدر الأسد بياناً ناشد فيه الهدوء. وقال «مظاهر الفرح التي يعبر عنها مؤيدو أي مرشح لمنصب رئيس الجمهورية يجب أن تتحلى بالوعي الوطني أولاً وبالتوجه إلى صناديق الاقتراع في الموعد المحدد ثانياً». ونقلت عنه وسائل الإعلام دعوته السوريين للامتناع عن إطلاق الرصاص في الهواء، لأنهم يعيشون في جو انتخابات تجريها سورية لأول مرة في تاريخها الحديث.

وندد زعماء المعارضة في الخارج، الممنوعون من الترشح، بالانتخابات، بوصفها مسرحية تهدف إلى تمديد حكم أسرة الأسد.

من ناحية أخرى، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بأن الإدارة العامة للخدمات في «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد الشام أصدرت، أمس، بياناً قالت فيه «نظراً لمعاناة أهلنا في مناطق النظام بعد حرمانهم من الكهرباء 10 أيام، ومعاناتهم لتأمين المياه، وعدم إبداء النظام الاهتمام الكافي بتأمين احتياجاتهم، قررنا أن نعيد الكهرباء إلى مدينة حلب، لإنهاء معاناة أهلنا، ووفق مبادرة مبدئية، تقتضي وقف القصف عن المدنيين العزل لفترة تجريبية، نرى فيها التزام النظام من عدمه».

وحذر البيان النظام من نقض التزاماته. وأضاف أنه «في حال نقض النظام التزاماته، وعاد القصف الجوي على مناطقنا، فإن ردنا سيكون أقسى من السابق، وعليه نتمنى ونرجو من أهالينا في مناطق النظام أن يكونوا مدركين لضرورات قيامنا بهذا التصرف، لحماية إخوانهم في المناطق المحررة، من الأطفال والشيوخ والنساء، من براميل الحقد النصيرية».

وأبلغ نشطاء من مدينة حلب المرصد السوري أن الاتفاق تم بين «تنظيم القاعدة في بلاد الشام» والنظام السوري، بواسطة «مبادرة أهل حلب»، التي عملت على القيام بوساطة بين «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)» والنظام السوري، توصل فيها الطرفان إلى اتفاق يقضي بإخلاء «الدولة الإسلامية» للمحطة الحرارية في ريف حلب الشمالي الشرقي، مقابل توقف القوات النظامية عن تقدمها باتجاه قرية تل بلاط، في الريف الشمالي الشرقي لحلب.

وتعاني مدينة حلب وريفها انقطاع التيار الكهربائي منذ نحو 10 أيام بقرار من الهيئة الشرعية بحلب، التي قطعت خطوط التوتر العالي في منطقة الزربة، للضغط على النظام من أجل إيقاف القصف بالبراميل المتفجرة على حلب.

الأكثر مشاركة