33 قتيلاً في قصف النظام سوقاً شعبية بحلب
قتل 33 شخصاً في قصف للطيران الحربي السوري استهدف سوقاً شعبية في حي تسيطر عليه المعارضة في حلب، بعد أن سيطرت قواتها أيضاً على حاجز قرب مقر المخابرات الجوية في المدينة. في الأثناء، انتهت مهلة تقديم طلبات الترشح لمنصب الرئاسة، مع تقدم 24 شخصاً، بينهم امرأتان، بطلبات ترشح للمحكمة الدستورية العليا، أبرزهم الرئيس بشار الأسد، المتوقع فوزه بولاية جديدة وفق معظم الترجيحات الأولية.
وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني «تعرضت مناطق في سوق بحي الهلك بشمال شرق حلب لقصف جوي، ما أدى لاستشهاد 33 مواطناً على الأقل وسقوط عدد من الجرحى».
وأوضح مدير المرصد رامي عبدالرحمن أن «طائرة حربية مقاتلة القت صاروخاً على الحي، ثم عادت وألقت صاروخاً ثانياً بعد دقائق فقط». وقال «مركز حلب الإعلامي» المؤلف من ناشطين في المدينة، إن القصف أدى إلى «تهدم مبنيين سكنيين واحتراق عدد كبير من المحال التجارية».
وبث ناشطون معارضون شريطاً مصوراً على موقع «يوتيوب» لآثار القصف على الحي، يظهر دماراً كبيراً في واجهات الابنية، وعمد شبان إلى رفع جثة رجل موضوعة في سجادة، في حين قام آخرون بالبحث عن ضحايا وسط الأنقاض. وقام رجل آخر برفع بعض الأشلاء عالياً، قبل أن يلفها بقماش مرمي على الأرض.
وأتى القصف غداة مقتل 18 شخصاً بينهم 10 أطفال في قصف جوي استهدف مدرسة في حي الأنصاري شرق حلب، وأيضاً بعد أن سيطرت قوات الجيش السوري الحر على حاجز الميتم بالقرب من مقر المخابرات الجوية في المدينة، بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية والعناصر الموالية لها.
وبحسب المرصد، أعقب ذلك تنفيذ الطيران الحربي السوري غارات على محيط المخابرات الجوية، وسقطت قذيفة في حي المارتيني الخاضع لسيطرة القوات النظامية، ما أدى لأضرار مادية، بينما قصفت القوات النظامية مناطق في حي الإنذارات.
من جهة أخرى، أصيب سوريان بجروح جراء سقوط قذيفة هاون على سطح مدرسة خاصة في العاصمة دمشق. ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، عن مصدر في قيادة الشرطة قوله إن قذيفة هاون أطلقها مسلحون سقطت على سطح مدرسة السعادة الخاصة في شارع القنوات، أدت لإصابة مدرسين اثنين وإلحاق أضرار مادية بالمدرسة.
على صعيد انتخابات الرئاسة، انتهت، أمس، مهلة تقديم طلبات الترشح للمنصب، مع تقدم 24 شخصاً، بينهم امرأتان، بطلبات ترشح للمحكمة الدستورية العليا، أبرزهم «الرئيس» بشار الأسد، المتوقع فوزه بولاية جديدة. وقبيل ساعات من موعد إغلاق باب الترشح، أعلن رئيس مجلس الشعب السوري، محمد جهاد اللحام، أمس، تلقي المجلس إشعارات من المحكمة الدستورية العليا، بتقدم كل من زياد عدنان حكواتي، وأحمد علي قصيعة، ومحمد محمد نصر محمود، وعلي حسن الحسن، بطلبات ترشح. وكان اللحام أعلن تقديم كل من بشير البلح وأحمد العبود وأيمن العيسى علم ومحمود حلبوني ومحمد الكنعان وخالد الكريدي بطلبات أعلنوا فيها ترشيح أنفسهم لمنصب رئاسة الجمهورية.
وسبق أن تم الإعلان خلال الأيام السابقة عن تقدم 11 مرشحاً، هم بشار الأسد، علي ونوس وعزة الحلاق وطليع ناصر وسميح موسى وماهر الحجار وحسان النوري وسوسن عمر الحداد وسمير أحمد معلا ومحمد فراس رجوح وعبدالسلام سلامة. وتعتبر الأسماء المتقدمة للانتخابات مغمورة ولا حظوظ لها بالفوز بالمنصب في انتخابات تعتبر «شكلية»، تمهد لفوز «الرئيس» الحالي بشار الأسد بالمنصب لولاية جديدة. وبحسب قانون الانتخابات، على الراغبين في الترشح تقديم طلب إلى المحكمة الدستورية العليا، والحصول على موافقة خطية من 35 عضواً في مجلس الشعب، البالغ عدد أعضائه 250، كشرط لقبول الترشيح رسميا. وذكرت صحيفة الوطن أن عملية تأييد أعضاء المجلس لمرشحيهم انتهت، وانتقل صندوق التأييد إلى المحكمة ليصار إلى فرز الأصوات ودراسة قانونية الطلبات.
وترفض المعارضة ودول كبرى ترشح الأسد لولاية جديدة، معتبرة أن أي نتائج تصدر عن انتخابات تجري بهذه الظروف غير شرعية وفاقدة الصدقية، في حين أوضح المبعوث الدولي لسورية الأخضر الإبراهيمي، أن ترشح الأسد للانتخابات «سينسف» مؤتمر جنيف 2، وسيطيح المسار السياسي، في حين اعتبر مسؤولون سوريون أن الظرف الأمني لن يحول دون إجراء الانتخابات الرئاسية، وأن المهم هو «نسبة المشاركة الشعبية».