مسيرات عيد العمال تتحوّل إلى احتجاجات في مدن عدة

نزل الملايين، أمس، إلى الشوارع بمناسبة عيد العمال في مختلف أنحاء العالم، في مسيرات سادها التوتر في بعض الأحيان، مثلما حصل في إسطنبول أو بنوم بنه، حيث وقعت صدامات بين المتظاهرين والشرطة، وكذلك في إيطاليا.

وفي إسطنبول استخدمت الشرطة التركية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع لتفريق مئات المتظاهرين، الذين حاولوا اقتحام الطوق الأمني للدخول إلى ساحة تقسيم، حيث انتشر عشرات الآلاف من عناصر الشرطة، التي قامت باعتقال العشرات.

والاحتفالات بعيد العمل شهدت أيضاً اضطرابات في كمبوديا، حيث دعت النقابات إلى التظاهر لدعم عمال قطاع النسيج، الذين ينفذون إضراباً في منطقتين قرب الحدود مع فيتنام، واستخدمت الشرطة الكمبودية الهراوات والعصي لتفريق المتظاهرين في بنوم بنه. وفي كوالالمبور تظاهر آلاف الأشخاص للاحتجاج على ضريبة جديدة تعتزم الحكومة فرضها، ونددوا بمحاكمة زعيم المعارضة أنور إبراهيم، وطريقة معالجة أزمة الطائرة المفقودة. وجرت تظاهرات أخرى أيضاً في إندونيسيا والفلبين وهونغ كونغ وسنغافورة وسيؤول أو حتى تايوان، حيث تظاهر 10 آلاف شخص في تايبيه للمطالبة بزيادة الرواتب. وفي موسكو وللمرة الأولى منذ 1991، تظاهر نحو 100 ألف شخص في الساحة الحمراء، في استعادة لتقليد يعود إلى حقبة الاتحاد السوفييتي.

وفي أوروبا جرت مسيرات في باريس وأثينا وروما وبوردينوني السويدية ومدريد بمناسبة الأول من مايو.