أكراد العراق متمسكون بمنصب رئاسة الجمهورية
قال كوباد الطالباني، ابن الرئيس العراقي جلال الطالباني، وأحد أبرز المسؤولين الأكراد في أقليم كردستان العراق، إن وجود كردي في الرئاسة «خطوة تعيد خلق عراق للجميع»، وفي وقت دعت المرجعية الشيعية في العراق إلى الإسراع بإعلان نتائج الانتخابات البرلمانية، انتقل الحديث في البلاد من انتظار النتائج إلى صورة الحكومة وتشكيلتها.
وتفصيلاً، أضاف كوباد الطالباني متحدثاً لوكالة «فرانس برس» في مدينة السليمانية، معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، الذي يتزعمه والده إن «هذا المنصب مهم جداً، ويود الأكراد أن يحتفظوا به، وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني يريد أن يحتفظ به كذلك».
وعلى الرغم من أن منصب رئيس البلاد فخري إلى حد كبير، فإن الأكراد يرون ان وجود ممثل عنهم في سدة الرئاسة يعد تعويضاً لهم عما تعرضوا إليه من قمع إبان نظام صدام حسين، خصوصاً قصف مدينة حلبجة بالأسلحة الكيميائية عام 1988.
وبحسب العرف السياسي غير المنصوص عليه في الدستور، يتولى الأكراد منذ عام 2006 رئاسة الجمهورية، والشيعة رئاسة الوزراء، والسنة رئاسة البرلمان. ويعد تولّي شيعي منصب رئاسة الوزراء في التشكيلة الحكومية المقبلة أمراً مسلّماً به، لكن يبقى المنصبان الآخران غير واضحي المعالم، وقد يفرض على السنة والأكراد ان يتبادلا هذين الموقعين.
ولم تعلن مفوضية الانتخابات تاريخاً رسمياً محدداً بعد لإعلان النتائج الأولية أو النهائية للانتخابات البرلمانية حتى الآن، إلا أن العراقيين يعلمون أن الأمر يتطلب وقتاً، لاسيما أن عملية إعلان النتائج والتصديق عليها لا تقل أهمية عن المعركة الانتخابية، فالقانون الداخلي للمفوضية العليا للانتخابات يفرض عليها أن تنظر في كل طعن تقدم به أي من الكتل المرشحة، إذ تطلب التصديق على نتائج انتخابات 2010، 86 يوماً.
وإن كان العراقيون سينتظرون أسابيع بعد للإعلان عن النتائج النهائية الرسمية بعد النظر بالطعون، فلا شك أنهم سينتظرون كذلك فترة طويلة نسبياً قد تمتد لأشهر لرؤية حكومتهم الجديدة.
من جانبه، وصف الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، معتمد المرجعية الشيعية العليا، نسبة التصويت في الانتخابات التي بلغت 60% بأنها «نسبة جيدة ومرتفعة، وتعكس مستوى راقياً من المسؤولية لدى العراقيين»، ودعا إلى الإسراع بإعلان النتائج.