دمشق تتهم آموس «بالنفاق» وتجاوز مسؤوليتها
انتقدت صحيفة «الثورة» الحكومية السورية، أمس، مسؤولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، فاليري آموس، واتهمتها «بالنفاق»، معتبرة أنها باتت «عبئاً ثقيلاً» على المنظمة الدولية، و«تسيء إلى صدقيتها».
وذكرت الصحيفة في افتتاحيتها، أن آموس «استجمعت كل ما في القاموس الغربي من نفاق ودجل، لتسطّره في تقاريرها ومسوداتها المسبقة، التي نالت عليها موافقة العواصم الغربية، قبل أن تتلوها في قاعات مجلس الأمن أو على منابر الإعلام».
وأضافت أن «ما يسهو عنه الأميركي تستدركه آموس، وما يصعب على الفرنسي تستحضره، وما يعجز عنه أو يتحرج منه البريطاني تتكفل به، وما يغيب عن ذهن الإسرائيلي تحتاط له، حتى باتت صورة افتراضية متكاملة لأدوات العدوان، ولائحة مغلقة بمتطلباته، وقائمة مفصلة بجميع الخيارات حين يصلون جميعاً إلى الحائط المسدود».
واعتبرت الصحيفة ان المسؤولة الدولية «ليست الوحيدة في العالم التي جيّرت دورها وموقعها ومنبرها للقصف بذراع الغرب، والنطق بلسانه، والنفاق باسم شعاراته، لكنها الأكثر تجرداً من سياق دورها، حتى باتت أداة للقصف وإشعال الجبهات، وخوض المعارك المفتعلة». وقالت «الثورة»، إن المسؤولة الأممية «تخرج عن مهمتها وتتجاوز نطاق مسؤوليتها»، وأن هذا الأمر في شخصيتها «وصل إلى مرحلة التورّم والاستطالة المرضية»، معتبرة انها «لم تعد جديرة» بالمهمة المسندة إليها. ورأت أنه «بات من المُلّح على المنظمة الدولية أن تبادر إلى الخطوة الأولى لنزع فتيل ما تشعله آموس بأكاذيبها وفبركاتها، حيث ثبت بالقرائن والأدلة أنها باتت عبئاً ثقيلاً على المنظمة، وهي تسيء إلى عمل المنظمة ودورها وتهدر آخر ما تبقى لها من صدقية».
واعلنت آموس، الأربعاء الماضي، فشل الجهود المبذولة لتأمين توزيع أفضل لشحنات المساعدات الإنسانية للسكان في سورية، معتبرة ان «الوضع يتفاقم، وهو بعيد عن التحسن».