اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب في الرياض الإثنين لبحث تطورات الأزمة السورية
تفجير فندق «الكارلتون» في حلب.. ومصرع 50 من قوات النظام
قتل 50 عنصراً من القوات النظامية السورية، أمس، بعد نسف مقاتلين معارضين لفندق «الكارلتون» الأثري في حلب القديمة، الذي تستخدمه قوات النظام مركزاً عسكرياً، في وقت أعلنت الجامعة العربية أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون بشكل عاجل، الاثنين المقبل، في الرياض، للنظر في تطورات الأزمة السورية وكيفية معالجة الدول العربية لها.
وتفصيلاً، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بريد إلكتروني: «سمع دوي انفجار في حلب القديمة، تبين أنه ناتج عن تفجير الكتائب الإسلامية كمية كبيرة من المتفجرات في نفق حفروه أسفل فندق الكارلتون الأثري الذي تتخذه قوات النظام مركزاً لها»، وأشار المرصد إلى «مقتل ما لا يقل عن 50 عنصراً من القوات النظامية ومسلحين موالين لها» جراء التفجير، كما اندلعت اشتباكات على إثره. وأدى التفجير إلى «تدمير ما تبقى من الفندق وانهيار مبانٍ عدة في محيطه»، بحسب المرصد.
وقال التلفزيون الرسمي السوري إن «إرهابيين»، في إشارة إلى مقاتلي المعارضة، استهدفوا «بتفجير ضخم فندق الكارلتون في المدينة القديمة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتدمير عدد من الأبنية الأثرية المجاورة». وتبنت «الجبهة الإسلامية» التفجير، وهي أحد أبرز التشكيلات المقاتلة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وعرضت الجبهة شريطاً مصوراً للتفجير الضخم الذي أدى إلى قذف كتل كبيرة من الأتربة والحجارة على ارتفاع عشرات الأمتار في الجو، وتصاعد كميات هائلة من الغبار.
وفي القاهرة، أعلنت الجامعة العربية، أمس، أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون بشكل عاجل، الاثنين المقبل، في الرياض، للنظر في تطورات الأزمة السورية وكيفية معالجة الدول العربية لها. وقال نائب الأمين العام للجامعة، أحمد بن حلي، إنه تقرر عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب في العاصمة السعودية الرياض، بناء على طلب من المملكة العربية السعودية.
وقال بن حلي للصحافيين إن الاجتماع سيخصص لبحث تطور الأوضاع في سورية، ميدانياً وسياسياً وإنسانياً، والنظر في الإجراءات التي يجب اتخاذها للتعامل مع المأساة السورية.
وأشار بن حلي إلى أن الوضع في سورية يتفاقم، ما يتطلب ضرورة تناول وزراء الخارجية له.
في الأثناء، بدأت الدفعة الأخيرة من مقاتلي المعارضة والمدنيين المتبقين في الأحياء المحاصرة في مدينة حمص، مغادرتها، بحسب ما أفاد، أمس، المحافظ طلال البرازي، في المرحلة الأخيرة من الاتفاق. وقال البرازي «الدفعة الثالثة والأخيرة من المسلحين بدأت الخروج من حمص القديمة»، وأوضح أن الدفعة الأخيرة تضم 500 شخص، وأضاف أن خروج المقاتلين «تم في جو إيجابي»، وبهذا يكون النظام السوري قد استعاد أغلبية أحياء حمص، باستثناء حي الوعر الذي يقطنه عشرات الآلاف من الأشخاص، بينهم عدد كبير من النازحين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news