«هيومن رايتس» تتحدث عن «أدلة قوية» على استخدام دمشق أسلحة كيماوية
أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» لحقوق الإنسان، أمس، وجود «أدلة قوية» على استخدام النظام السوري غاز الكلور في هجمات بالطيران على ثلاث بلدات تسيطر عليها المعارضة خلال أبريل، ما يشكل مخالفة لاتفاقية حظر الأسلحة الكيماوية. في وقت فجر مقاتلو المعارضة نفقاً أسفل حاجز المؤسسة الحمراء بساحة بصرى في محافظة درعا.
وقالت «هيومن رايتس ووتش»، إن الأدلة توحي بقوة بقيام مروحيات حكومية سورية بإلقاء قنابل برميلية مزودة بأسطوانات من غاز الكلور على ثلاث بلدات في الشمال السوري منتصف أبريل الماضي.
وأضافت في بيان أن هذه الهجمات استخدمت «غازاً صناعياً كسلاح، وهو عمل محظور بموجب الاتفاقية الدولية التي تحظر الأسلحة الكيماوية، التي انضمت إليها سورية في أكتوبر 2013»، إثر اتفاق يقضي بتسليم ترسانتها الكيماوية.
وأكدت المنظمة أن «الحكومة السورية هي الطرف الوحيد في النزاع الذي يمتلك مروحيات وأنواع أخرى من الطائرات».
وقالت إن الهجمات استهدفت بلدات كفرزيتا شمال محافظة حماة (وسط)، والتمانعة وتلمنس في محافظة إدلب (شمال غرب)، ووقعت الهجمات بين 11 أبريل و21 منه.
ونقلت المنظمة التي تتخذ نيويورك مقراً لها، عن طبيب تولى معالجة الضحايا، أن الهجمات أدت إلى «قتل ما لا يقل عن 11 شخصاً، وأدت إلى أعراض تتفق مع التعرض للكلور عند نحو 500 شخص آخرين».
واتهم ناشطون معارضون النظام بشنّ هذه الهجمات باستخدام براميل متفجرة تلقيها الطائرات المروحية. وأقرّ التلفزيون الرسمي السوري بحصول هجوم كيماوي في كفرزيتا، متهماً «جبهة النصرة» بالوقوف خلفه.
وقالت المنظمة إن «الأدلة المستمدة من مقاطع الفيديو والمعلومات التي نشرها نشطاء محليون توحي بأن القنابل البرميلية المزودة بالكلور قد استخدمت في كفر زيتا» في 12 أبريل.
وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة، نديم حوري، إن استخدام سورية على ما يبدو غاز الكلور كسلاح، ناهيك عن استهداف المدنيين، يعد انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي.
واعتبر ان هذا الأمر هو «سبب آخر يدعو مجلس الأمن الدولي لإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية».
على الصعيد الميداني، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، بسقوط قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام، جراء تفجير الكتائب الإسلامية نفقاً، أول من أمس، أسفل حاجز المؤسسة الحمراء بساحة بصرى في محافظة درعا.
وقال إن دوي انفجار عنيف سمع في درعا المحطة أمس، تبين أنه ناجم عن تفجير الكتائب الإسلامية نفقاً أسفل حاجز المؤسسة الحمراء بساحة بصرى، «ومعلومات عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام».
وبحسب المرصد، تبع الانفجار اشتباكات عنيفة بين الطرفين في المنطقة، كما تعرضت عند منتصف الليلة قبل الماضية مناطق في حي طريق السد لقصف من قبل قوات النظام، ما أدى إلى سقوط جرحى. إلى ذلك، أفاد المرصد بسقوط قتلى وجرحى في انفجارين بمنطقة مساكن الحرس بضاحية قدسيا في محافظة ريف دمشق.
وأضاف المرصد أن معلومات أولية عن انفجار عبوتين ناسفتين في المنطقة. كما قتل أربعة أشخاص، أمس، بتفجير انتحاري بواسطة سيارة مفخّخة بجانب تجمّع المدارس في حي العرين في ريف دمشق. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن انتحارياً كان يقود السيارة، وأدّى تفجيرها إلى مقتل أربعة مواطنين، وإلحاق أضرار مادية في المكان. وفي دمشق أصيب ستة مواطنين بجروح جرّاء سقوط قذيفتي هاون على منطقة باب توما.