أولمرت أول رئيس وزراء سابق يواجه حكماً بالسجن بتهمة الفساد.

أولمرت.. سجين الفضائح

يعد رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، الذي أصدرت بحقه محكمة في تل أبيب، أمس، حكماً بالسجن ست سنوات بتهم الفساد والرشوة، من السياسيين الأكثر حنكة في إسرائيل، لكنه تعرض في السنوات الأخيرة لسلسلة من الفضائح أنهت مسيرته السياسية.

وحكم على أولمرت بالسجن ست سنوات وبدفع غرامة قدرها مليون شيكل (290 ألف دولار)، وذلك بعد ستة أسأبيع على إدانته بتهمة الرشوة في قضيتين عندما كان رئيساً لبلدية القدس.

وأولمرت (68 عاماً) هاوٍ لكرة القدم، ويعزف البيانو، ويحب الملابس الأنيقة وتدخين السيجار، وتذوق الطعام الجيد، وهو يميني أساساً لكنه انتقل إلى الوسط وبات مؤيداً لفكرة الانسحاب من الأراضي الفلسطينية مقابل السلام.

وبدأ سقوط أولمرت في يوليو 2008 عندما أضعفته اتهامات الفساد، فقد أعلن وقتها انه لن يرشح نفسه لرئاسة حزبه كاديما (وسط) في الانتخابات الحزبية، متخلياً بذلك بحكم الأمر الواقع عن رئاسة الحكومة التي تسلمها عام 2006. وكانت شعبيته تراجعت إلى أدني مستوياتها بعد الانتقادات التي تعرض لها نتيجة سوء إدارته للحرب ضد «حزب الله» في لبنان بين 12 يوليو و14 أغسطس 2006.

وانتخب أولمرت عام 1973 نائباً على لائحة الليكود (يمين قومي)، وكان أصغر أعضاء البرلمان. وفي 1978 صوت ضد اتفاقات كامب ديفيد. شغل منصب وزير بلا حقيبة من 1988 إلى 1990، ثم أصبح وزيراً للصحة من 1990 إلى 1992 قبل أن ينتخب في 1993 رئيساً لبلدية القدس. كما عارض اتفاق أوسلو الموقع عام 1993، الذي نص على الحكم الذاتي الفلسطيني.

الأكثر مشاركة