الإبراهيمي يقرّ بأخطاء ويعتذر للشعب السوري
قدّم مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سورية، الأخضر الإبراهيمي، اعتذاره إلى الشعب السوري، على عدم التمكن من تقديم المساعدة التي يستحقها، وأعرب عن اعتقاده بأن الانتخابات السورية ستجري، مشدداً على ان بيان جنيف سيبقى محور المحادثات بشأن سورية.
وتحدث الإبراهيمي، الذي تقدم باستقالته من منصبه، إلى الصحافيين في مقر الأمم المتحدة، بعد آخر إحاطة له أمام مجلس الأمن الدولي، فشدد على أن بيان جنيف مازال وسيبقى محور المحادثات بشأن سورية، لكنه رأى ان هناك عدداً من الأمور الأخرى التي ينبغي القيام بها. واعترف الإبراهيمي باقتراف أخطاء كثيرة مقدماً اعتذاراته لسورية وشعبها.
وقال خلال مشاوراته في مجلس الأمن «أقدم اعتذاري مرة أخرى، لأننا لم نتمكن من مساعدتهم بقدر ما يستحقون، وبقدر ما كان ينبغي أن نفعل، أقول لهم إن المأساة في بلادهم ستحلّ، لقد أظهروا مرونة لا تصدق، ويجب أن يتابعوا العمل».
وأشار إلى ان «الأغلبية العظمى من السوريين تريد السلام والاستقرار مع المحافظة على حقوقها، وأنا متأكد من انهم سيحصلون عليها».
وعن إمكانية عقد الانتخابات السورية، وإن كانت ستغير الوضع في البلاد، قال «أعتقد أن الانتخابات ستنعقد، لكنني قلت ان الوضع لن يتغير كثيراً، كل مؤيدي النظام يقولون إن الرئيس (بشار) الأسد هو الرئيس الشرعي اليوم، وبعد الانتخابات سيقولون إنه الرئيس الشرعي، أما من يختلف معه فيقول إنه فقَد شرعيته اليوم، وإن هذه الانتخابات لن ترجع له هذه الشرعية، لن يكون هناك تغيير كبير».
وعن الخطة التي اقترحتها إيران، شرح الإبراهيمي انها مؤلفة من أربع نقاط، بما فيها وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة وطنية، ومراجعة دستورية، التي من بين أمور أخرى، ستحدّ من صلاحيات رئيس الجمهورية، وانتخابات رئاسية وبرلمانية، واصفاً الأفكار المقدمة من إيران بالمهمة.