نصف سكان البلاد بحاجة إلى المساعدات الإنسانية

اليمن يحبط هجمات لتنظيم «القاعدة» في صنعاء

صورة

قال اليمن، الليلة قبل الماضية، إنه أحبط عدداً من الهجمات لتنظيم القاعدة على مقرات حكومية وعسكرية ودبلوماسية في العاصمة صنعاء، وإنه اعتقل أشخاصاً عديدين يشتبه في أنهم انتحاريون، فيما ذكر منسق الشؤون الإنسانية، وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن، جوهانس فان دير كلاو، ان أكثر من نصف اليمنيين بحاجة إلى المساعدات الإنسانية.

وتفصيلاً، قالت وزارة الداخلية إن قوات الأمن أحبطت «عدداً من العمليات الإرهابية الجبانة التي كان يخطط تنظيم القاعدة للقيام بها داخل أمانة العاصمة». وأضافت الوزارة أن العمليات الإرهابية كانت «تستهدف منشآت حكومية حيوية ومقرات أمنية وعسكرية وكذا بعض السفارات الأجنبية».

وقالت وزارة الداخلية إنها ألقت القبض على «عدد من العناصر الإرهابية الانتحارية بينهم عدد من الأجانب الذين قدموا من سورية قبل أن تتمكن من تنفيذ عملياتها الإجرامية داخل العاصمة». وقالت الوزارة إنها ألقت القبض على خمسة عناصر من تنظيم القاعدة في محافظة شبوة بجنوب البلاد.

ومنذ أسبوعين شن الجيش أكبر حملة منذ عامين تقريباً لمحاولة طرد التنظيم الإسلامي المتشدد من معاقله في جنوب البلاد بعد موجة هجمات على مسؤولين حكوميين وقوات الأمن والأجانب ومنشآت الطاقة. وحققت الحكومة مكاسب على الأرض لكنها فشلت في منع الضربات الانتقامية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب وهو جناح القاعدة الأكثر نشاطاً، ووقعت بعض الهجمات في قلب العاصمة. ويريد تنظيم القاعدة إقامة إمارة إسلامية في افقر دولة عربية. ويشعر المجتمع الدولي بالقلق من سعي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لاستخدام اليمن كنقطة انطلاق لشن هجمات خارج البلاد.

يأتي ذلك، في وقت أكد مصدر محلي أن مسلحين مجهولين فجّروا، أمس، أنبوب نفط في محافظة مأرب جنوب شرق العاصمة اليمنية صنعاء. وذكر موقع «الصحوة نت» الإخباري اليمني عن المصدر قوله إنه تم تفجير الأنبوب في الكيلو 107 بمنطقة حباب بمديرية صرواح، بمحافظة مأرب، ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات. كان أنبوب نفط في منطقة وادي عبيده تعرض لتفجيرين الاثنين الماضي ولم يتم إصلاحه حتى الآن.

وكان الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قد وعد خلال اجتماع طارئ عقدته اللجنة الأمنية العليا، أول من أمس، أن «المعركة مع هذا التنظيم مفتوحة»، كما نقلت وكالة الأنباء اليمنية سبأ. وأضاف «على القوات المسلحة والأمن الاستعداد لحملات تطهيرية في محافظات أبين مأرب وشبوة والبيضاء، وأينما وطئت وولت هذه القوى الإرهابية لابد من ملاحقتها بقوة وحزم».

من ناحية أخرى، ذكر منسق الشؤون الإنسانية، وممثل المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في اليمن، جوهانس فان دير كلاو، خلال مؤتمر صحافي في جنيف، ان اليمن يواصل العمل من أجل بناء دولة اتحادية والمضي قدماً في الإصلاح الديمقراطي، في وقت هناك الآلاف من النازحين نتيجة شن القوات الحكومية الهجمات ضد معاقل تنظيم «القاعدة». وأضاف «لدينا أكثر من 25 مليون يمني، منهم نحو 14 مليوناً بحاجة إلى أي نوع من المساعدة الإنسانية، ويمثل هذا العدد أكثر من نصف السكان».

ولفت دير كلاو إلى ان «من بين هؤلاء هناك ما يقارب سبعة ملايين شخص تم تحديدهم على انهم الأكثر حاجة، وقد طورنا خطة للاستجابة بقيمة نحو 600 مليون دولار». يشار إلى أنه وفقاً لوكالة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية يحتاج الأشخاص في اليمن إلى الخدمات الصحية والغذائية والمياه والصرف الصحي والنظافة والحماية.

 

تويتر