طلاب يحتلون كلية المناجم في إسطنبول احتجاجاً

الشرطة التركية تعتقل 24 شخصاً على خلفية كارثة المنجم

تركية تنتحب عند زيارتها المقبرة التي دفن فيها ضحايا منجم الفحم. أ.ف.ب

اعتقلت الشرطة التركية، أمس، 24 شخصاً بمن فيهم مسؤولون متهمون بالإهمال في شركة استغلال منجم سوما غرب تركيا، حيث لقي 301 عامل مصرعهم، وفق وسائل الإعلام المحلية.

وقالت قناة «إن تي في» التلفزيونية التركية، إن المدير العام للشركة، أكين تشيليك، من بين المشتبه فيهم الخمسة الذين أحالهم المدعون إلى محكمة طالبين توقيفهم. وكان تشيليك صرح الجمعة «عملنا جميعاً بقوة، ولم أرَ قط مثل هذا الحادث منذ 20 سنة».

وكلف العشرات من المدعين التحقيق في حادث انفجار محول كهربائي في منجم سوما الخاص. لكن شركة «سوما كومور اسليتميليري»، المتهمة بعطاء الأولوية للربح على حساب سلامة العمال، نفت بشدة أي إهمال. بدورها نفت وزارة العمل أي مسؤولية لها عن الكارثة، مؤكدة أن المنجم كان يخضع للتفتيش كل ستة اشهر.

وأثارت الكارثة غضباً شعبياً في تركيا، ليس فقط ضد شركة «سوما كومور اسليتميليري»، وإنما أيضاً ضد النظام الإسلامي المحافظ، برئاسة رئيس الحكومة، رجب طيب أردوغان.

في الأثناء، أمضى عدد من الطلاب، الليلة قبل الماضية، في كلية المناجم التابعة لجامعة إسطنبول الهندسية، وذلك احتجاجاً على كارثة المنجم. وأتت الحركة ثمارها بالفعل، إذ أعلنت الجامعة أنها قطعت علاقاتها مع أصحاب شركة «سوما كومور» الأعضاء في مجلس إدارة الكلية.

تويتر