استمرار وصول مراقبي الاتحاد الإفريقي إلى القاهرة لمتابعة انتخابات الرئاسة

إحالة 34 من «قضاة من أجل مصر» إلى مجلس التأديب لاشتغالهم بالسياسة

مرشد جماعة الإخوان يتحدث إلى القضاة أمس خلال محاكمته. أ.ف.ب

قرر قاضي التحقيق المنتدب من مجلس القضاء الأعلى بمصر إحالة 34 من القضاة وأعضاء الهيئات القضائية المختلفة، إلى مجلس التأديب والصلاحية، في قضية اتهامهم بالانضمام إلى حركة «قضاة من أجل مصر»، على نحو يمثل اشتغالا بالسياسة بالمخالفة لأحكام قانون السلطة القضائية، وأصدر القضاء حكما بالسجن 10 سنوات، على 126 من مؤيدي الرئيس الإسلامي المعزول محمد مرسي، دينوا بأعمال شغب وأحداث عنف وقعت في محافظة كفر الشيخ، شمال البلاد، الصيف الماضي، واستمر وصول مراقبي الاتحاد الإفريقي قادمين من دول إفريقية عدة إلى مصر، للانضمام إلى بعثة الاتحاد المشاركة في متابعة الانتخابات الرئاسية، التي تجرى يومي 26 و27 مايو الجاري.

وتفصيلاً، كشفت التحقيقات النقاب أنه إلى جانب انتماء هؤلاء القضاة والمستشارين إلى حركة قضاة من أجل مصر، فقد حضر بعضهم المؤتمر الصحافي، الذي أعلنوا فيه فوز الرئيس المعزول محمد مرسي برئاسة مصر، قبل أن تعلن ذلك لجنة الانتخابات الرئاسية، بوصفها الجهة الوحيدة المختصة رسميا ودستوريا وقانونيا بإعلان تلك النتيجة.

وأشارت التحقيقات إلى أن بعض هؤلاء القضاة عقدوا مؤتمرات لتأييد الإعلان الدستوري، الذي كان مرسي قد أصدره في نوفمبر من عام 2012. كما عقد بعض من هؤلاء القضاة اجتماعات أخرى، لتأييد القرارات التي كانت تصدر من مرسي ومهاجمة القرارات التي كانت تصدر من الجمعيات العمومية لنادي قضاة مصر.

وقضت محكمة كفر الشيخ بالسجن 10 سنوات على 126 متهما من مؤيدي مرسي، مع تغريم كل منهم 1000 جنيه (قرابة 143 دولارا أميركيا)، كما قررت حبس ستة متهمين آخرين سنة واحدة، ذلك لإدانتهم بالتورط في أحداث عنف وقعت الجمعة 16 أغسطس الماضي، بعد يومين من فض اعتصام الإسلاميين في منطقة رابعة العدوية في القاهرة، الذي خلف مئات القتلى. وشهد ذلك اليوم أحداث عنف دامية في عدد من محافظات البلاد. وقالت المصادر إن المتهمين اتهموا بالانضمام إلى جماعة محظورة، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، والقيام بأعمال شغب وإثارة العنف، والتعدي على قوات الأمن في تلك الأحداث. وفي 3 مايو الجاري، قضت محكمة مصرية بالسجن 10 سنوات على 100 واثنين من أنصار مرسي، في أحداث عنف وقعت في القاهرة الصيف الماضي أيضا. في سياق آخر، قالت مصادر مسؤولة بوزارة الخارجية، كانت في استقبال الوفد بالمطار «وصل مراقب من جنوب إفريقيا على الطائرة المصرية القادمة من جوهانسبرغ، بينما وصل مراقب آخر على الطائرة الإثيوبية من أديس بابا، وثالث على الطائرة الإماراتية من دبي، للانضمام إلى وفد وصل قبل يومين». وأوضحت المصادر أن وصول باقي مراقبي الاتحاد الإفريقي سيستمر خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الإفريقي قرر المشاركة بنحو 43 مراقبا في الانتخابات الرئاسية، مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية وهيئات المجتمع المدني، وسيتم توزيعهم على عدد من المناطق، لمتابعة العملية الانتخابية من دعاية وتصويت وفرز وإعلان نتيجة، لإصدار تقرير بشأن العملية الانتخابية.

تويتر