شبح حرب أهلية يخيم على البلاد.. و«الناتو» والاتحاد الأوروبي «قلقان» جراء الوضع

ليبيا: رئاسة الأركان «ملتزمة بالشرعية».. وقائد ينضم إلى قوات حفتر

صورة

أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي «التزامها بالشرعية في ليبيا الجديدة، واستهجانها للأعمال الإرهابية التي تستهدف منتسبي الجيش وغيرهم من المواطنين، ودعمها للثوار الحقيقيين الذين يعملون لمصلحة الوطن وتحقيق إرادة الشعب»، فيما أكّد آمر قاعدة طبرق الجوية أن القاعدة بصدد إصدار بيان تُعلن فيه الانضمام إلى الجيش الوطني الليبي، التابع للواء الركن السابق خليفة حفتر، ليخيم على البلد شبح حرب أهلية، وفيما طلبت الحكومة الليبية تعليق عمل البرلمان حتى الانتخابات المقبلة، عقب تصويت على ميزانية 2014، أعلن الاتحاد الأوروبي أنه «قلق جداً» حيال «استمرار تدهور» الوضع، وأعرب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي «الناتو»، أندريس فوغ راسموسن، عن بالغ قلقه العميق إزاء التدهور الكبير في الوضع الأمني في ليبيا .

السعودية تغلق سفارتها

أعلن سفير السعودية لدى ليبيا، محمد محمود العلي، أن السفارة السعودية والقنصلية عُلقت أعمالهما بالكامل وأُغلقت أبوابهما أمس. وأوضح السفير العلي في تصريح أن كامل البعثة الدبلوماسية غادرت العاصمة الليبية على متن طائرة خاصة نتيجة للأوضاع الأمنية التي تمر بها ليبيا حالياً. كما قال متحدث باسم الخارجية التركية إن تركيا أغلقت قنصليتها في بنغازي عقب تلقي تهديد بمهاجمتها، بعد أن قتل العشرات في اشتباكات بين قوات تابعة للواء سابق في الجيش وجماعات إسلامية متشددة.

طرابلس ـــ وكالات

وتفصيلاً، أكدت رئاسة الأركان، في بيان نقلته وكالة الأنباء الليبية، أنها «تراقب الأحداث الدامية التي تشهدها مدن عدة في ليبيا، وتعمل على وقف نزيف الدم الذي يحدث الفوضى والانقسام بين الليبيين».

يأتي هذا البيان بعد إعلان قائد الشرطة العسكرية، العقيد مختار فرنانة، في بيان باسم ما أطلق عليه «الجيش الوطني»، تجميد عمل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) وتكليف لجنة الستين، المنوط بها صياغة الدستور، بالمهام التشريعية والرقابية «في أضيق نطاق».

ودعا بيان فرنانة الحكومة المؤقتة إلى الاستمرار في عملها حتى انتخاب البرلمان والرئاسة، وأشار إلى أن ما تم من «حراك في طرابلس (أمس) ليس انقلاباً على السلطة، بل هو انحياز لإرادة الشعب الليبي».

واستنكرت الحكومة الليبية المؤقتة التعبير عن الرأي السياسي باستخدام القوة المسلحة، وطالبت بالتوقف الفوري عن استخدام السلاح، وتبني سياسة التعقل والحوار.

وأكّد آمر قاعدة طبرق الجوية، العقيد إبراهيم عبدربه، لـ«بوابة الوسط» الإخبارية، أن القاعدة بصدد إصدار بيان تُعلن فيه الانضمام إلى قوات حفتر. وقال عبدربه إنهم يعقدون اجتماعاً مع مشايخ وحكماء وأعيان طبرق ومؤسسات المجتمع المدني، وأضاف أنهم سينضمون لـ«الحرب ضد الإرهاب والتطرف».

من جانبه، صرح المتحدث باسم وزيرة الخارجية الأوروبية، كاثرين اشتون، مايكل مان، في لقاء صحافي بأن «الاتحاد الأوروبي قلق جداً حيال استمرار تدهور الوضع في ليبيا». وأضاف أن الاتحاد يدعو «جميع الأطراف إلى تجنب أي استخدام للقوة» وإلى «العمل معاً» من أجل تعزيز احتمالات «انتقال ناجح» في ليبيا.

وطالب راسموسن خلال مؤتمر صحافي الأطراف كافة بالامتناع عن العنف والالتزام بآلية من الحوار السياسي الوطني تقضي بالوصول إلى تنظيم انتخابات حرة ونزيهة لإضفاء الشرعية التامة على الحكومة الليبية المقبلة.

وندد الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، في بيان، بالاعتداءات المتكررة والمتصاعدة خلال الأيام القليلة الماضية على مسؤولين ليبيين وعناصر الجيش والشرطة في أنحاء البلاد، رافضاً بشكل كامل استخدام العنف وسيلةً للتعبير عن الآراء السياسية، وداعياً جميع الليبيين بمختلف توجهاتهم السياسية إلى انتهاج الحوار لمعالجة القضايا الوطنية الملحة وإنجاز المصالحة الوطنية الليبية، وبناء مؤسسات الدولة والحفاظ على مكاسب ثورة فبراير، ومواصلة تضافر الجهود لتحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق.

تويتر