انفجارات واشتباكات بطرابلس.. وتأهب في بنغازي
نجاة رئيس أركان البحرية الليبية من محاولة اغتيال
نجا رئيس أركان القوات البحرية الليبية، العميد حسن أبوشناق، أمس، من محاولة اغتيال، أثناء توجهه إلى مقر عمله، وفيما قالت وزارة الدفاع الليبية إن قذيفة سقطت على حي سكني في طرابلس، التي شهدت أيضاً انفجارات ليلية، شهدت مدينة بنغازي هدوءاً حذراً، في ظل حالة تأهب بين كتائب الثوار ضد أي هجوم محتمل قد تشنه قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بينما أعلنت الداخلية الليبية تأييدها لعملية «كرامة ليبيا» التي أطلقها حفتر.
وتفصيلاً، نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن المتحدث الرسمي باسم البحرية الليبية، العقيد أيوب قاسم، أن مجموعة مسلحة كانت في سيارة ذات زجاج داكن، أطلقت النار على سيارة العميد حسن أبوشناق. وأضاف أن الحادث أسفر عن إصابة بسيطة لرئيس الأركان وسائقه واثنين من الحراس الذين تعاملوا مع المسلحين بالسيارة المجهولة بالمنطقة التي تحد غوط الشعال والحي الإسلامي بطرابلس.
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الليبية إن قذيفة، من نوع غراد، سقطت على حي صلاح الدين السكني في طرابلس التي شهدت أيضاً انفجارات الليلة قبل الماضية. وذكرت قناة «ليبيا الوطنية» أنه سمع دوي أربعة انفجارات هائلة في منطقة صلاح الدين جنوب طرابلس، في ساعة مبكرة من صباح أمس.
بدورها، نقلت «رويترز» عن شهود أن انفجارات وإطلاق نيران سمع بالقرب من معسكر للجيش في العاصمة الليبية طرابلس، في وقت متأخر الثلاثاء. وقال سكان إن انفجارات وقعت بالقرب من ثكنة اليرموك في حي صلاح الدين.
من ناحية أخرى، اندلعت اشتباكات عنيفة بمختلف الأسلحة الثقيلة وسط العاصمة طرابلس وفي طريق المطار، بحسب قناة «ليبيا أولا». ولايزال الرعب يسيطر على سكان العاصمة الليبية، بعد الاشتباكات التي شهدتها الأحد الماضي بين ألوية القعقاع والصواعق والمدني وبين كتائب ثوار طرابلس.
وعلى خلفية هذه المواجهات، قرر المؤتمر الوطني العام تكليف لواء درع ليبيا التابع لرئاسة أركان الجيش تأمين طرابلس، بينما حمّل المواطنون الحكومة والمؤتمر الوطني العام تبعات تردي الوضع الأمني.
وأعلنت وزارة الداخلية الليبية تأييدها لعملية «كرامة ليبيا»، التي تقوم بها قوات موالية للواء متقاعد خليفة حفتر. وأكدت الوزارة، في بيان، انحيازها الكامل لإرادة الشعب، وماورد من بيانات الكثير من مكوناته التي تؤيد فيها عملية كرامة ليبيا ضد الارهاب، ومن سمتهم الخوارج والظلاميين، الذين يغتالون شباب الوطن. وكانت رئاسة أركان الدفاع الجوي أعلنت، في وقت سابق، أمس، انضمامها إلى معركة «الكرامة».
وفي بنغازي، شهدت المدينة هدوءا حذرا، في ظل حالة تأهب وسط كتائب الثوار في المدينة، للتصدي لأي هجوم قد تشنه قوات اللواء متقاعد حفتر.
في هذه الأثناء، أكدت «قوات درع ليبيا بالمنطقة الوسطى» في بيان أنها ليست طرفاً في أي نزاع سياسي أو مسلح يدور في العاصمة، كما أكدت على شرعية المؤتمر الوطني العام والحكومة، وعبرت عن استعدادها للوساطة بين جميع أطراف النزاع. كما عبر منتسبو وحدات الجيش الليبي في منطقة مصراتة عن رفضهم العمليات التي تشنها ما تسمى قيادة الجيش الليبي، بذريعة مكافحة الإرهاب. وأكد موقعو البيان وقوفهم إلى جانب المؤسسات الشرعية للدولة، وما ارتضاه الليبيون من خلال صناديق الاقتراع. ونبه البيان إلى أن الهدف الحقيقي لما تسمى عملية الكرامة التي تجري حاليا هو الاستيلاء على السلطة، والعودة إلى الحكم العسكري المستبد. ودعا منتسبو وحدات الجيش الليبي في مصراتة الليبيين جميعا إلى إعطاء الفرصة للمؤتمر الوطني والحكومة لإتمام انتخاب مجلس النواب، وتسلمه السلطة في أقرب وقت ممكن. كما طالبوا الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإيقاف ما وصفوها بسموم القنوات الفضائية التي كانت ــ بحسب البيان ــ سبباً في إشعال نار الفتنة والاقتتال بين أبناء الوطن الواحد. في غضون ذلك، أقر المؤتمر الوطني العام الـ25 من يونيو المقبل موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية، ويحتاج القرار إلى موافقة رسمية من المفوضية العليا للانتخابات في اجتماعها اليوم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news