5200 أسير ينضمون إلى المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام

أعلنت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس، أن 5200 أسير فلسطيني سيبدأون اليوم، إضراباً تحذيرياً شاملاً، تضامناً مع الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام منذ 28 يوماً على التوالي. في وقت أصيب شاب فلسطيني برصاص الاحتلال خلال توغل إسرائيلي محدود شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.

وقالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين في بيان، إن الأسرى حذروا من دخول الآلاف منهم في إضراب مفتوح عن الطعام بدءاً من الأسبوع المقبل.

وأضاف البيان أن 120 أسيراً في سجن «هداريم» نفذوا، أمس، إضراباً تحذيرياً ضد إدارة السجون تضامناً مع الأسرى بمشاركة الأسيرين عضو المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في حركة «فتح»، مروان البرغوثي، وأمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، إضافة إلى انضمام 40 أسيراً من سجن «النقب» إلى الإضراب المفتوح، ما يشير إلى اتساع نطاق الإضراب في سجون الاحتلال.

وأشارت الوزارة إلى خطورة الوضع الصحي الذي يمر به الأسرى، ونقل نحو 20 أسيراً إلى المستشفيات الإسرائيلية بعد فقدانهم الوعي، وزج أعداد منهم في العزل الانفرادي، واستمرار تعنت إسرائيل بالتجاوب مع مطالب المضربين، مشددة على ضرورة تدخل سياسي عاجل لإنقاذ المضربين وعدم تركهم تحت رحمة الشاباك الإسرائيلي.

من جانبه، كشف وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، عن اتصالات من قبل القيادة الفلسطينية وبتعليمات من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مع كل الدول والأطراف المؤثرة لممارسة الضغط على الجانب الإسرائيلي للاستجابة لمطالب المعتقلين، ومنعه من ارتكاب جرائم لا تمت للإنسانية بصلة.

من ناحية أخرى، أفاد مصدر طبي فلسطيني بأن شاباً فلسطينياً اصيب ظهر أمس، برصاصة أطلقها جنود إسرائيليون اثناء عملية توغل محدودة في منطقة حدودية مع اسرائيل شرق خانيونس جنوب القطاع.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في الحكومة المقالة، أشرف القدرة، لـ«فرانس برس» إن «مواطناً يبلغ من العمر 21 عاماً اصيب بعيار ناري أطلقه جنود الاحتلال، الذين تتوغل دباباتهم في أراضي المواطنين شرق خانيونس».

وأضاف ان الشاب الفلسطيني «أصيب في الرأس، ونقل إلى مستشفى غزة الاوروبي بخانيونس لتلقي العلاج».

ووصف القدرة حالة المصاب بـ«متوسطة» الخطورة.

وقالت مصادر أمنية إن سبع آليات عسكرية تضم ثلاث جرافات وأربع دبابات انطلقت من موقع «كيسوفيم» العسكري الجاثم على الشريط الحدودي شرق البلدة، وتوغلت في أراضي المواطنين لمسافة تزيد على 200 متر وسط إطلاق نار صوب منازل المواطنين القريبة من المكان. وأكدت أن الجرافات جرفت أراضي المواطنين الزراعية وسط تحليق لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة. وقال شهود عيان إن مقاومين فلسطينيين فجروا عبوة ناسفة قرب تجمع لآليات الاحتلال الاسرائيلي القريب من بلدة القرارة. وأطلقت المدفعية الإسرائيلية قذائف عدة سقطت في مناطق مفتوحة، ولم تسجل أية إصابات في المنطقة التي شهدت تحليقاً مكثفاً لطائرات الاحتلال. في سياق منفصل، اعتقلت البحرية الإسرائيلية صباح أمس، صيادين فلسطينيين خلال عملهما في البحر قبالة سواحل مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وقال نقيب الصيادين، نزار عياش، إن بحرية الاحتلال اعتقلت رامز جمعة وعماد منصور خلال عملهما على قارب صيد لهما في بحر رفح، بعد أن أطلقت نيرانها بكثافة باتجاه الصيادين في المنطقة قبل عملية الاعتقال، حيث اقتادتهما إلى جهة غير معلومة.