مراقبون من بعثة الاتحاد الأوروبي لمراقبة الانتخابات الرئاسية يستعدون للانتقال إلى مقرهم في القاهرة أمس. إي.بي.إيه

مقتل قيادي من «أنصار بيت المقدس» في مصر مع انتهاء الحملة الانتخابية

قتل قيادي في تنظيم «أنصار بيت المقدس» الجهادي في سيناء، أمس، فيما قالت مصادر أمنية مصرية إن ضابطاً لقي مصرعه، بعد إطلاق النار عليه من قبل مجهولين على الحدود الدولية جنوب رفح، وأصيب جنديان في الهجوم نفسه،

بينما انتهت حملة انتخابات الرئاسة المصرية التي يتوقع أن يفوز بها وزير الدفاع السابق، المشير عبدالفتاح السيسي.

وتفصيلاً، أكد مسؤولون أمنيون مقتل شادي المنيعي، ووصفوه بانه قائد تنظيم أنصار بيت المقدس، الذي تبنى العديد من الهجمات الدامية على قوات الجيش والشرطة منذ إطاحة الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو الماضي. وقتل المنيعي مع ثلاثة آخرين من أعضاء التنظيم، بحسب ما قال المسؤولون الأمنيون، مضيفين أن الشرطة أطلقت النار عليهم أثناء توجههم في سيارة لتفجير خط أنابيب للغاز في وسط سيناء. لكن مسؤولاً أمنياً آخر قال إن المنيعي وخمسة آخرين قتلوا في هجوم شنه عليهم مجهولون.

روسيا تدعم تطبيق «خارطة الطريق»

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أمس، إن روسيا تدعم تطلعات القيادة المصرية إلى تطبيق خارطة الطريق للعملية السياسية في البلاد، في ظل الانتخابات الرئاسية المقررة الأسبوع المقبل. وقال «نحن نهتم بأن تبقى مصر تلعب دورها في حفظ الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، وفي العالم العربي والإسلامي، وتسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي».

ويقول الخبراء إن الهيكل القيادي لأنصار بين المقدس ومصادر تمويلها غير معروفة، وإن المنيعي الذي نجح حتى الآن في الهروب من ملاحقة قوات الشرطة، ينتمي إلى قبيلة السواركة.

ويعتقد الخبراء أن أنصار بيت المقدس هي المجموعة الجهادية الرئيسة التي لديها إمكانية تصعيد الهجمات المسلحة، وعرقلة عودة الاستقرار في بلد منقسم منذ إطاحة مرسي.

وأعلنت أنصار بيت المقدس مسؤوليتها عن الاعتداءات الأكثر دموية على قوات الأمن، ومن بينها محاولة اغتيال وزير الداخلية، اللواء محمد إبراهيم، في سبتمبر الماضي. وبحسب الخبراء، فإن هذه المجموعة تشكلت في عام 2011، بعد الثورة على حسني مبارك، غير أن المسؤولين الأمنيين المصريين يقولون إن أنصار بيت المقدس هي «مجموعة إرهابية»، منبثقة عن جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها مرسي. وكان تنظيم أنصار بيت المقدس أكد في يناير الماضي أن «القصاص اقترب»، في تحذير وجهه إلى السيسي، الذي قاد عملية إطاحة مرسي، وبات الآن على وشك تولي رئاسة البلاد.

ويركز السيسي في حملته الانتخابية على مكافحة الإرهاب، وإعادة الاستقرار، بعد ثلاث سنوات من الاضطرابات السياسية والأمنية في البلاد. وحرص السيسي على أن يظهر في صورة الرجل القوي القادر على إعادة الأمن والاستقرار، وهو ما أكسبه شعبية كبيرة بين المصريين الذين أنهكتهم الاضطرابات وآثارها السلبية في الاقتصاد وفي قطاع السياحة الحيوي.

وتقول السلطات المصرية، إن الهجمات على الجيش والشرطة أوقعت 500 قتيل منذ عزل مرسي. ونشر الجيش المصري قوات إضافية في المناطق الجبلية المهمشة اقتصادياً في شمال سيناء، في محاولة للقضاء على الجهاديين هناك.

وقبل إطاحة مرسي، استهدف أنصار بيت المقدس أساساً إسرائيل من خلال هجمات على خطوط الأنابيب التي كانت تنقل الغاز إلى الدولة العبرية. وفي يناير، أطلق مقاتلوه صاروخاً على منتجع ايلات الإسرائيلي على البحر الأحمر. ويشن تنظيم أنصار بيت المقدس معظم هجماته في سيناء، لكنه استطاع أن يصل كذلك إلى القاهرة ودلتا النيل.

وفي أبريل الماضي، صنفت الولايات المتحدة أنصار بيت المقدس «منظمة أجنبية إرهابية». وأعلن التنظيم في مارس الماضي مقتل أحد مؤسسيه، وهو توفيق محمد فريج، بطريقة عرضية، عندما انفجرت العبوة الناسفة التي كان يحملها أثناء حادث سير. وفي حادث منفصل، قتل ضابط شرطة، وأصيب شرطيين الليلة قبل الماضية في هجوم شنه مجهولون على دورية لقوات الأمن شمال سيناء.

 

 

الأكثر مشاركة