أحد عناصر كتائب «القسام» يمثل دور جندي إسرائيلي في حراسة أسرى خلال مسيرة بخانيونس تضامناً مع المضربين في سجون الاحتلال. أ.ب

عمليات هدم وتهجير إسرائيلية لفصل القدس وتقسيم الضفة

كشف مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «أوتشا»، أمس، عن تنفيذ السلطات الإسرائيلية عمليات هدم وتهجير إسرائيلية، لفصل القدس المحتلة، وتقسيم الضفة الغربية بشكل نهائي، وفيما أعلنت وزارة الصحة بغزة استشهاد مقاومين فلسطينيين، وإصابة اثنين آخرين بانفجار بموقع تدريب لـ«سرايا القدس» غرب خانيونس، اتسع نطاق الإضراب عن الطعام، تضامناً مع المعتقلين الإداريين المضربين بسجون الاحتلال.

وتفصيلاً، قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن السلطات الإسرائيلية نفذت في 19 مايو الجاري عمليات هدم وتهجير في ست مناطق سكانية في المنطقة (ج) في تلال القدس الشرقية في منطقة المخطط الاستيطاني (إي 1) وحولها. وأضاف المكتب في تقرير له أن التجمعات المتضررة هي «النخيلة والكسارة والخان الأحمر ـــ متهاوش، والخان الأحمر ـــ مكب السمن، وجبل البابا والعيزرية». ولفت إلى أنه تم هدم 13 مبنى، بحجة عدم حصولها على تصاريح للبناء، ما أدى إلى تهجير 37 شخصاً، من بينهم 23 طفلاً، وتضرر 50 شخصاً بشكل أو بآخر. وتضمنت المباني المستهدفة أربعة مبانٍ سكنية، ومطبخاً خارجياً، ووحدة تخزين للأعلاف، وخيمة لاستقبال الضيوف، وثلاثة مراحيض متنقلة، وثلاث حظائر للماشية، أربعة من هذه المباني مولتها جهات مانحة.

وأوضح المكتب أنه تم تحديد هذه المنطقة، التي تتضمن 18 تجمعاً سكنياً (2800 شخص) كأولوية لتنفيذ مخطط إسرائيلي رسمي، لترحيل معظم التجمعات الواقعة في أنحاء المنطقة (ج) إلى عدد محدود من المواقع. وقال إنه تم تخصيص معظم هذه المنطقة لتوسيع المستوطنات، ومن بينها مخطط شرق 1، إضافة إلى أن من المخطط أن يحيط جدار مستوطنة معاليه أدوميم بهذه المنطقة أيضاً.

من جهة أخرى، أفاد ناطق باسم وزارة الصحة في غزة، أن ناشطين فلسطينيين يتبعان لسرايا القدس استشهدا، وأصيب آخران، أمس، في انفجار داخلي في موقع للتدريب العسكري في خانيونس جنوب القطاع.

وقال الناطق باسم الوزارة التابعة لحكومة حماس، الطبيب أشرف القدرة، لوكالة «فرانس برس»: «استشهد عبدالسلام يوسف دحلان، (31 عاماً)، وأحمد حيدر فحجان (31 عاماً)، في انفجار وقع في موقع تدريب للمقاومة في منطقة غرب خانيونس».

على صعيد آخر، أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أمس، اتساع نطاق الإضراب عن الطعام التضامني مع المعتقلين الإداريين المضربين عن الطعام منذ 31 يوماً، موضحة أنه سيضم خلال ساعات قليلة 80 أسيراً على الأقل.

وقالت الوزارة في بيان لها إن 50 أسيراً من سجن نفحة سينضمون إلى الإضراب المفتوح عن الطعام اليوم، إضافة إلى 15 أسيراً من عسقلان، و15 أسيراً من سجن ريمون، وذلك لتصعيد وتيرة الضغط على إدارة السجون للاستجابة لمطالب الأسرى .

وشدد ممثل الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام في سجن «أيالون»، الأسير محمود حمدي محمود شبانة، على أن الأسرى مصممون على مطالبهم وحقوقهم، ولن يتنازلوا، ويرفضون المساومة.

ونقلت محامية وزارة الأسرى، حنان الخطيب، عن شبانة، بعد أن زارته في مكان عزله قوله إن هناك نوعاً من الاستهتار من قبل الاحتلال و«الشاباك الإسرائيلي» أبلغنا بأنه معني بأن يموت أحد من الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام.

وذكر أن من بين الأسرى المضربين عن الطعام في سجن «أيالون» 11 حالة مرضية، موضحاً أنه منذ 10 أيام تمت مقاطعة تناول الفيتامينات، وأضاف أن هذا قرار نهائي لا رجعة عنه.

الأكثر مشاركة