البابا يزور «الأقصى» ويطالب بحرّية الوصول إلى الأماكن المقدسة
إسرائيل تبني 50 وحدة سكنية في القدس الشرقية
منحت بلدية القدس الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 50 وحدة سكنية استيطانية في مستوطنة جبل أبوغنيم (هار حوما) في القدس الشرقية المحتلة، في اليوم الأخير من زيارة البابا فرنسيس للمدينة. وفيما زار البابا المسجد الأقصى، واجتمع مع المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، طالب خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، بحرّية وصول المؤمنين إلى الأماكن المقدسة في القدس.
وقال العضو في بلدية القدس عن حزب ميريتس اليساري المعارض يوسف بيبي الالو، أمس، لـ«فرانس برس»، إن «البلدية وافقت على بناء 50 وحدة سكنية في خمسة مبان في جبل أبوغنيم»، الحي الاستيطاني في القدس الشرقية المحتلة قرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف «اتخذ هذا القرار في الوقت الذي يقوم به البابا بزيارة إلى القدس، ما يظهر انعداماً تاماً للمنطق». ورأى ان «البلدية وحكومة بنيامين نتنياهو تقومان للأسف بما تريدناه في القدس وفي الضفة الغربية».
من ناحية أخرى، طالب البابا فرنسيس خلال لقائه بيريز بحرّية وصول المؤمنين إلى الأماكن المقدسة في القدس في اليوم الثالث والأخير لزيارته الأراضي المقدسة.
وقبِل الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز دعوة البابا فرنسيس له وللرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة الفاتيكان للصلاة من اجل السلام.
وقال البابا «لتكن القدس فعلاً مدينة السلام! ولتسطع القيم الدينية والثقافية الكونية للقدس ككنز للإنسانية برمتها». وأضاف «كم هو جمل عندما يتمكن الحجاج والمقيمون هنا من الوصول إلى الأماكن المقدسة بحرّية، والمشاركة في الاحتفالات». وتعدّ القدس مدينة مقدسة للمؤمنين اليهود والمسيحيين والمسلمين. لكن إسرائيل تفرض قيوداً على دخول المدينة خصوصاً على الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة.
ودان البابا «معاداة السامية بكل أشكالها الممكنة»، وندد ايضاً بأعمال التخريب «ومظاهر انعدام التسامح حال الأشخاص او أماكن العبادة المسيحية والإسلامية».
وزار البابا، أمس، المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، ورافقه فيها بطريرك القسطنطينية الأرثوذكسي برثلماوس.
وقال في لقاء مع مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، «لنحترم ونحب بعضنا بعضاً كأخوة وأخوات، لنتعلم ان نفهم ألم الآخر ولا يستغلنّ احد اسم الله لممارسة العنف، ولنعمل معاً من اجل العدالة ومن أجل السلام».
من جهته، قال المفتي في استقباله البابا في مقره «السلام في هذه البلاد لن يكون إلا بإنهاء جميع مظاهر الاحتلال، ونيل شعبنا حريته وحقوقه كلها»، مشيراً إلى أن الجميع يتطلعون لدور البابا «الفاعل لوقف العدوان المستمر على ابناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وتمكين المسلمين والمسيحيين من ابناء شعبنا من الوصول إلى اماكن عبادتهم بحرّية لأداء شعائرهم في المسجد الأقصى وكنيسة القيامة، وهذا أبسط حقوقهم الدينية والإنسانية».
وبعدها توجه البابا إلى حائط البراق حيث صلى هناك.
واقترب البابا الأرجنتيني من الحائط، ووضع يده عليه لدقائق وهو صامت، ثم قام بفتح مغلف أبيض وأخرج منه ورقة كتبت عليها رسالة قصيرة قرأها امام الحائط. وبعدها عانق البابا كلاً من صديقيه القديمين حاخام بيونس آيرس، ابراهام سكوركا، ورئيس معهد الحوار بين الأديان في العاصمة الأرجنتينية البروفيسور عمر عبود.
وقام البابا ايضاً في خطوة غير مقررة بزيارة نصب لإحياء ذكرى القتلى الإسرائيليين، بمرافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأكد نتنياهو في لقائه البابا في مبنى النوتردام التابع للفاتيكان على الحدود بين القدس الشرقية والغربية، بأن الجدار قام «بإنقاذ حياة آلاف الأشخاص».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news