أوباما: على الولايات المتحدة ألا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية. رويترز

أوباما يعد بزيادة الدعم للمعارضة السورية

وعد الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، بزيادة الدعم الأميركي للمسلحين الذين يقاتلون نظام الرئيس السوري بشار الأسد ومساعدتهم في مواجهة خصومهم المتطرفين، وسط معلومات عن خطط الادارة الأميركية ببدء تدريب المعارضين المعتدلين. في وقت أدلى السوريون المقيمون في الخارج، أمس، بأصواتهم في انتخابات رئاسة الجمهورية في مقرات السفارات السورية.

وقال أوباما في كلمة في اكاديمية «وست بوينت» العسكرية، «سأعمل مع الكونغرس لزيادة الدعم لهؤلاء في المعارضة السورية الذين يقدمون افضل بديل من الارهابيين والديكتاتور الوحشي».

واعتبر أن على الولايات المتحدة ألا تعتمد على القوة العسكرية في الشؤون الدولية، مؤكداً أن مثل هذه الاستراتيجية «ساذجة وغير مستدامة».

وأضاف أنه سيخونهم «إذا ارسلتكم إلى مناطق الخطر لمجرد انني رأيت مشكلة تحتاج إلى اصلاح في مكان ما من العالم، أو لأنني قلق بشأن النقاد الذين يعتقدون أن التدخل العسكري هو السبيل الوحيد لتجنب الظهور بمظهر الضعف».

كما دعا إلى تخصيص خمسة مليارات دولار لدعم شركاء الولايات المتحدة في القتال ضد الإرهاب.

ودعا أوباما الكونغرس إلى دعم مثل هذه المبادرة «التي ستسمح لنا بتدريب وبناء القدرات في الدول الشريكة على خط المواجهة» في القتال ضد الإرهاب.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني، قال إن واشنطن «ستزيد الدعم للمعارضة المعتدلة». ولم يكشف كارني عن أي تفاصيل عن ذلك الدعم.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جنيفر بساكي للصحافيين، إن «السياسة الحالية تبقى تعزيز المعارضة المعتدلة التي تقدم بديلاً لنظام الأسد الوحشي وللعناصر الأكثر تطرفاً داخل المعارضة».

وأضافت «لدينا منذ وقت طويل مجموعة من الخيارات. أعلنا بوضوح اننا ننظر إلى سورية كمشكلة طابعها مكافحة الإرهاب وبالتأكيد اننا نأخذ هذا الأمر في الاعتبار في الخيارات التي نبحثها».

ورسمياً اقتصر الدعم الاميركي للمعارضة السورية على المساعدات غير القاتلة، التي بلغت قيمتها 287 مليون دولار، على الرغم من أنه تردد ان وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي اي ايه) شاركت في برنامج سري لتدريب المعارضين المسلحين على الاراضي الأردنية.

وانتقد قادة المعارضة الولايات المتحدة لامتناعها عن تزويد المعارضين بالصواريخ المضادة للطائرات خشية وقوعها في ايدي متطرفين.

وكان مصدر في المعارضة السورية المسلحة افاد في الأسابيع الماضية بتسلم المقاتلين 20 صاروخاً مضاداً للدبابات اميركية الصنع من طراز «تاو» من «جهة غربية».

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إن «عناصر منضبطة ومعتدلة من حركة حزم» التي تُعد جزءاً من الجيش السوري الحر حصلت لأول مرة على 20 صاروخ «تاو» مضاداً للدبابات «من جهة غربية».

من ناحية أخرى، أدلى عشرات آلاف السوريين المقيمين في الخارج بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.

وتوافد آلاف السوريين إلى سفارة بلادهم في لبنان للأدلاء بأصواتهم في الانتخابات، ما تسبب بزحمة سير خانقة على الطرق وأثار غضب اللبنانيين المتذمرين اصلاً من عبء مليون لاجئ سوري على بلادهم.

وسار السوريون صفوفاً طويلة تحت اشعة الشمس، بعدما حالت زحمة سير خانقة تسببت بها اعداد الحافلات والسيارات التي نقلتهم والإجراءات الأمنية المشددة، دون وصول وسائل النقل إلى قرب السفارة.

وامتلأت الطرق بباصات ودراجات نارية وشاحنات صغيرة وسيارات مكتظة بالركاب، عليها اعلام سورية وصور للأسد.

ووصفت دول عدة داعمة للمعارضة السورية الانتخابات الرئاسية بـ«المهزلة»، ورفضت دول عربية وغربية تنظيم الانتخابات على أرضها.

وأعلنت «اللجنة القضائية العليا للانتخابات» تمديد فترة الانتخابات في السفارات السورية لمدة خمس ساعات «بسبب الإقبال الشديد».

ومن المقرر أن يدلي السوريون في الداخل بأصواتهم لانتخاب رئيس الجمهورية في الثالث من يونيو المقبل.

الأكثر مشاركة