نافياً وجود طموحات شخصية له إلى السلطة

حفتر: أخوض معركة «الكرامة» في ليبيا نيابة عن العالم كله

قال اللواء متقاعد، خليفة حفتر، الذي تتهمه الحكومة الليبية بتنفيذ انقلاب عسكري، بعد إطلاقه معركة «الكرامة» ضد ما يصفها بـ«الجماعات المتشددة»، إنه يقاتل في ليبيا «نيابة عن العالم كله»، مضيفاً أنه لا يخطط لتقسيم البلاد، ولا يطمح على المستوى الشخصي للوصول إلى السلطة، مؤكداً أنه مدعوم من «جميع الليبيين».

وقال حفتر، في تصريحات لشبكة «سي.إن.إن.» الإخبارية الأميركية: «بعد الثورة على نظام العقيد معمر القذافي، وبعد أن وضعت الحرب أوزارها، شعرت بأن الوضع سيكون أفضل، فأنا كنت قد غادرت البلاد قبل ذلك بربع قرن، وأردت أن أعود لأرتاح من هذه الصراعات». وأضاف: «للأسف البديل لم يكن جيداً، والمؤتمر الوطني المنتخب من الشعب لم يعمل بطريقة صحيحة، وأسهم في سرقة البلاد، كما ظهرت جماعات مسلحة، وجماعات دينية على صلة بتنظيمات إرهابية في ليبيا، وترافق ذلك مع الكثير من الفساد والسرقات والفوضى في الشوارع. والشعب الليبي كان يسأل: أين الجيش؟ ولذلك قررت مواجهة هذا الخطر، ومواجهة أعداء الشعب الليبي».

وحول طبيعة القوى التي يقاتلها، قال حفتر: «الجماعات التي تقاتلني هي جماعات متطرفة، تزعم الانتماء إلى الإسلام، والشعب الليبي لا يعتبرها كذلك، لكننا نواجه المتطرفين بقوة، وسنسعى لإلحاق الهزيمة بهم».

ورداً على سؤال حول الدعم الخارجي الذي يتلقاه، قال حفتر: «ليس هناك أحد خارج ليبيا يدعمني، فأنا أعتمد على البناء الاجتماعي الليبي، والمؤسسات والقبائل الليبية، والشعب الليبي السني، وأنا واثق 100%، وسننتصر، بعون الله، رغم أننا نقاتل في هذه المعركة نيابة عن العالم كله».

وحول إمكانية أن تكون المعركة التي أطلقها مقدمة لوصوله إلى السلطة، قال: «أريد أن تكون ليبيا موحدة، وأنا لم أخرج فقط من أجل توفير الأمن لليبيين، رغم أنني أريد الأمن والسلامة للمجتمع الليبي. فأنا شخصيا لا أريد الوصول إلى السلطة السياسية، بل أريد أمن وأمان بلدي وشعبي». وعن وجود بعض الداعمين له من القوى التي سبق وسيطرت على مرافئ تصدير النفط في الشرق، وطالبت بحكم منفصل للمنطقة الشرقية، قال حفتر: «الذين يريدون تقسيم ليبيا ليسوا بيننا، الشعب الليبي يدعمنا، وليس لدينا أي خطة لتقسيم ليبيا بأي شكل من الأشكال».

تويتر