هنية: لا تراجع عن قرار إنهاء الانقسام
أكد رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية، أمس، أن التباينات التي ظهرت أخيراً حول تشكيل الحكومة تحت السيطرة، مشدداً على أنه «لا نية للتراجع عن القرار الفلسطيني بإنهاء الانقسام». في وقت ينضم اليوم 1500 أسير فلسطيني إلى الإضراب عن الطعام تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 38 يوماً.
وقال هنية خلال وضع حجر الأساس لمدينة الأسرى «نحن في تواصل على مدار الساعة من خلال متابعة ملف الحوارات والمفاوضات بين حركتي حماس وفتح»، مبيناً أن مشاورات تشكيل حكومة الوفاق الوطني في طريقها لتذليل الإشكاليات بروح وطنية ومسؤولية اجتماعية.
وأضاف أن هناك تباينات في البرامج وخلافاً في المشروعات بين الحركتين «لكن في مراحل التحرر الوطني يجب العمل بالقواسم المشتركة لإعطاء الشعب ما يتطلع إليه من الاستقلال».
وأشار إلى أن المال العربي سيدعم كثيراً القضية الوطنية وصمود الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن المال سيوظف في سياقه الصحيح.
ووفقاً لوزارة الأشغال العامة والإسكان المقالة، فإن عملية البناء في هذه المدينة ستستغرق ثلاث سنوات متواصلة، وذلك بعدما جرى توقيع مذكرة تفاهم لبناء المدينة أخيراً بين الوزارة وائتلاف مجموعة الفايز العالمية.
وتشتمل مدينة «طيبة» على عمارات سكنية ومسجد وحدائق ومناطق خضراء ومدرسة ابتدائية، ومواقف سيارات، حيث ستدشن على مساحة 49 دونماً. من جهته، أكد القيادي في «حماس» أحمد يوسف أن حركته لا تمانع بقاء وزير الخارجية الجاري رياض المالكي ضمن توليفة حكومة التوافق، في حال بقي الرئيس محمود عباس متمسكاً بالرجل. وقال إن «القضية متروكة للرئيس كي ينظر ايضاً في التماسات حماس ومعارضتها لبقاء المالكي وزيراً للخارجية لا لشيء، ولكن لأننا نريد فعلاً ان نبدأ مرحلة جديدة بشخوص جديدة».
وأضاف أن حركتي «فتح» و«حماس» توافقتا على التشكيل الوزاري المكون من 15 حقيبة وزارية، مرجحاً أن يعلن الرئيس حكومة التوافق يوم الاثنين المقبل من رام الله. وأكد أن كل الإشكاليات عبارة عن تفاصيل ولن تعيق الهدف الرئيس وهو انهاء حقبة الانقسام. وقال «لن ندمر المصالحة اذا اختلفنا على شخص».
من ناحية أخرى، قال وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع، إن 1500 أسير فلسطيني ينضمون للإضراب اليوم تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام، وأن الوضع يتجه نحو التصعيد على ضوء احتمال سقوط شهداء في صفوف الأسرى المضربين، بسبب خطورة حالتهم الصحية.
وأكد خلال محاضرته في جامعة الزيتونة في الأردن، أن كل الأسرى الذين تجاوزا الـ 38 يوماً من الإضراب أصبحوا في المستشفيات الإسرائيلية وبعضهم أصيب بنزيف داخلي وفقدان للذاكرة والوعي وبعضهم يحتاج إلى عمليات جراحية.
وأوضح أن حكومة إسرائيل مازالت تشن حملات قمع بحق المضربين «من خلال زجهم في زنازين عزل أيشل وأيلا وهولي كيدار وديكل والجلمة وفي ظروف قاسية جداً، وتفرض عليهم عقوبات وإجراءات صارمة بهدف كسر إضرابهم وإرهاقهم».
وكشف قراقع عن موجات متدرجة من الأسرى بدأت تلتحق بالإضراب في جميع السجون، إضافة إلى الإضرابات التضامنية المساندة، وأن إدارة السجون اقتحمت أقسام عزل للمضربين المساندين في جميع السجون.
إلى ذلك، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس، النار على المزارعين شرق مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة من دون أن يبلغ عن إصابات.