كييف تتهم موسكو بشن حملة دعائية لتبرير «عدوانها»
اتهمت أوكرانيا روسيا، أمس، بشن حملة دعائية لتبرير «عدوانها» في الشرق الذي يشهد تمرداً انفصالياً موالياً لروسيا، ونسف شرعية الرئيس الجديد الموالي للغرب، بيترو بوروشنكو، فيما قتل شخصان في اشتباكات جديدة شرق أوكرانيا.
وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريي دشتشيتسا، إن «الكرملين يواصل إصدار بيانات انفعالية واختلاق معلومات بهدف دعم العدوان الروسي».
وأضاف في مقالة نشرتها صحيفة كييف بوست أن «الحملة الإعلامية الكثيفة التي قام بها الكرملين في الأيام الأخيرة ضد عملية التصدي للإرهاب، عبر خطاب مزدوج ومعلومات خاطئة، تؤكد أمراً واحدا، وهو أنها الفرصة الأخيرة لروسيا لمحاولة التأثير في الرأي العام الدولي».
وقال وزير الخارجية الأوكراني إن روسيا تسعى إلى نسف شرعية بيترو بوروشنكو، الذي انتخب من الدورة الأولى في 25 مايو.
وتجددت الصدامات المتفرقة فجر أمس وفي دونيتسك، هاجم الانفصاليون مرتين الجنود الأوكرانيين الذين يؤمنون الحماية للمطار. وأعلن متحدث باسم ناشطين موالين لروسيا عن مقتل شخصين على الأقل، وإصابة ثمانية آخرين جراء تجدد اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن الأوكرانية وانفصاليين في شرق البلاد. وتركزت الاشتباكات الليلية في مدينة سلافيانسك الواقعة شرق الجمهورية السوفييتية السابقة.
ولم يصدر تأكيد رسمي لما أعلنه المتحدث باسم الناشطين الموالين لروسيا.
ووقع تبادل لإطلاق النيران بالقرب من نقطة دياكوفو القريبة من الحدود الأوكرانية الروسية، وأسفر تبادل إطلاق النيران عن إصابة ثلاثة جنود، وأوضح متحدث باسم الجيش أن «نحو 80 مسلحاً مجهولاً هاجموا النقطة بقنابل يدوية». وأضاف أن «قوات الأمن ردت بإطلاق النيران، مدعومة بطائرة طراز (سوخوي سو 27)»، مشيراً إلى انسحاب المهاجمين في وقت لاحق.
من جانبه، نفى رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان، صحة تقارير تحدثت عن مشاركة مقاتلين من الشيشان إلى جانب الانفصاليين، ونقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية عن قديروف قوله: «لا أستطيع أن أستبعد وجود مقاتلين من الشيشان متطوعين هناك، لكن التقارير التي تحدثت عن وجود وحدة شيشانية خاصة هو أمر غير صحيح على الإطلاق».