إسرائيل تشرعن البؤرة الاستيطانية بالخليل.. وتصعّد ضد صيادي غزة
الرئاسة الفلسطينية: حكومة التوافق تحظى بترحيب دولي
أكدت الرئاسة الفلسطينية، أمس، أن حكومة التوافق المتفق على تشكيلها مع حركة «حماس» تحظى بترحيب وتشجيع من المجتمع الدولي، وفيما حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المجتمع الدولي على عدم «التسرع» والاعتراف بحكومة التوافق الفلسطينية المقبلة، منعت حكومته ثلاثة وزراء فلسطينيين من التوجه من قطاع غزة إلى رام الله للمشاركة في مراسم إعلان الحكومة وأداء القسم. في الأثناء، قالت سلطات الاحتلال إنها ستشرعن البؤرة الاستيطانية «أبيجيل» جنوب الخليل، وصعدت قواتها من انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.
وتفصيلاً، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة، في بيان، إن «المجتمع الدولي بأسره سبق أن شجع ورحب بحكومة التوافق المتفق على تشكيلها مع حركة حماس، وقدم التهاني للرئيس محمود عباس على خطوته الكبيرة الهادفة إلى توحيد الوطن والشعب». وجدد أبوردينة التأكيد على أن الحكومة الجديدة مهمتها واضحة وهي «الإعداد للانتخابات خلال مدة ستة أشهر، وستضم شخصيات وطنية مستقلة، كما أنها ستلتزم ببرنامج الرئيس السياسي، الهادف إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف».
من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي المجتمع الدولي على عدم «التسرع» والاعتراف بحكومة التوافق الوطني الفلسطينية، التي ستؤدي اليمين القانونية غداً. وقال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته «أدعو كل العناصر المسؤولة في المجتمع الدولي إلى عدم التسرع والاعتراف بحكومة فلسطينية تضم حماس وتعتمد عليها».
من جهة أخرى، رفضت إسرائيل السماح لثلاثة وزراء فلسطينيين من قطاع غزة بالعبور إلى رام الله بالضفة الغربية، حيث يفترض أن يشاركوا غداً في تقديم الحكومة الجديدة.
وقال مسؤول فلسطيني كبير ــ طلب عدم الكشف عن اسمه ــ لوكالة «فرانس برس»، إن «هيئة التنسيق المدني الفلسطيني مع إسرائيل تقدمت الخميس الماضي بطلب للجانب الإسرائيلي للسماح لثلاثة وزراء فلسطينيين مرشحين في حكومة التوافق الوطني من غزة بالتوجه إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية، عبر معبر إيريز لأداء اليمين القانونية أمام الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حيث أبلغونا بعدم السماح لهم بالمرور».
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء أول من أمس، أن الحكومة المقبلة المؤلفة من شخصيات مستقلة ستعلن الاثنين بعد تأخير دام أياماً عدة عن الموعد المحدد، موضحاً أنها ستكون حكومة من المستقلين «وليست من فتح أو حماس» .
من جهة أخرى، قالت صحيفة ‹هآرتس›، إن النيابة العامة الإسرائيلية، أبلغت المحكمة العليا نيتها شرعنة البؤرة الاستيطانية ‹ابيجيل› التي تضم سبعة منازل مقامة على أراضي منطقة سوسيا جنوب الخليل، رغم وجودها في منطقة تدريبات عسكرية. وأوضحت «هآرتس» على موقعها الإلكتروني، أن الحكومة الإسرائيلية كانت أعلنت عن المنطقة التي تمتد من جبال الخليل حتى منطقة عراد «منطقة تدريبات عسكرية 918»، وأخلت عدداً من القرى الفلسطينية، وتحاول إخلاء عدد آخر.
وفي غزة، صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من انتهاكاتها المنظمة بحق الصيادين الفلسطينيين في القطاع، خصوصاً مع تزامن موسم صيد السردين الذي يعد الموسم الرئيس بالنسبة لصيادي القطاع.
ووفق تقرير لمركز الميزان لحقوق الإنسان، تنوعت هذه الانتهاكات بين إطلاق نار وتخريب لمعدات الصيد واعتقال صيادين ومطاردتهم، والاستيلاء على مراكبهم ومعداتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news