حفتر: الشرعية للشعب وعملية استعادة الأمن مستمرة

أكد قائد عملية «كرامة ليبيا» اللواء المتقاعد خليفة حفتر، أنه «لا شرعية لغير الشعب»، مضيفاً أن الجيش ماضٍ في عملياته لغاية استعادة الأمن، فيما شنت مقاتلات في سلاح الجو التابع لقواته ثلاث غارات جوية على أهداف لكتائب الثوار في مدينة بنغازي، أمس، وفي وقت طالب تحالف القوى الوطنية الحكومة الموقتة باتخاذ إجراءات صارمة بحق تنظيم «أنصار الشريعة»، أقلها إعلانه منظمة «إرهابية»، دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الليبيين إلى القتال ضد حفتر.

وتفصيلاً، قال حفتر في بيان مقتضب أذيع أمس، على قناة «ليبيا لكل الأحرار» إن «الجيش ماض في عمليته حتى يتحقق الأمن والاستقرار وتترسخ الحرية والديمقراطية وتنطلق مسيرة التنمية».

وكانت الأزمة الداخلية الليبية بين الفرقاء السياسيين قد تفاقمت وأصبحت البلاد مهددة بنشوب حرب أهلية بعد دخول قوات حفتر بنغازي لمحاربة «الإرهاب» حسب تصريحاته وصدور قرار من رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) نوري أبوسهمين بتكليف «درع المنطقة الوسطى» لتأمين وحماية المراكز الحيوية في العاصمة طرابلس بعد اقتحام البرلمان الليبي من قبل مسلحين، ما أدى إلى اشتعال الأزمة وانقسام الشعب الليبي بين مؤيد ورافض حول ما يحدث بالبلاد.

في السياق نفسه، قال المتحدث باسم غرفة ثوار ليبيا أحمد الجازوي، إن «مقاتلات حفتر قصفت ثلاثة أهداف للثوار والجيش الوطني النظامي بينها مقرات بالقرب من مواقع للمدنيين». وأوضح أن «هذه المقاتلات قصفت مقر كتيبة شهداء الـ 17 من فبراير في منطقة القوارشة الواقع في المدخل الغربي لمدينة بنغازي من دون أن تخلف ضحايا، إضافة إلى القصر التاريخي لولي عهد ليبيا السابق في منطقة قاريونس، ومقر الكتيبة 204 دبابات التابعة للجيش الوطني النظامي في منطقة الرحبة في الفويهات الغربية وسط مدينة بنغازي».

وغرفة ثوار ليبيا هو ائتلاف لكل كتائب الثوار السابقين الذين قاتلوا لإسقاط قوات معمر القذافي في عام 2011.

من جهته، أكد قائد عمليات سلاح الجو التابع لقوات حفتر العميد صقر الجروشي وقوع هذه الغارات، قائلاً إنها «أصابت أهدافها بشكل مباشر وبدقة عالية»، لافتاً إلى أن «قصر ولي العهد كانت توجد فيه قوات تابعة لجماعة أنصار الشريعة». وقال الجروشي إن «عملية الكرامة مستمرة حتى القضاء على الإرهاب في ليبيا» على حد وصفه.

ويقع قصر ولي العهد بالقرب من معهد ناجي انفوناس العالي للمهن الشاملة. وقال شهود عيان إن شظايا تساقطت في المعهد دون أن تخلف ضحايا كونه خالياً من الطلاب.

ونقل شهود عيان لـ «فرانس برس» مشاهدتهم لتحليق مقاتلة في محيط المعسكر ومن ثم سماعهم لدوي انفجارين هزا المنطقة، فيما سُمعت عقب ذلك أصوات للمضادات الأرضية.

بدوره، قال تحالف القوى الوطنية في بيان نشره على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» «نطالب بخطوات أكثر حزماً ضد هذا التيار ليس أقلها مطالبة الحكومة المؤقتة بإعلان هذه المجموعة (أنصار الشريعة) منظمة إرهابية، كما ننبه كل من يوفر لهم الغطاء الديني والسياسي بأنه سيكون تحت طائلة القانون».

في المقابل، دعا تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الليبيين في بيان إلى القتال ضد حفتر. وجاء في البيان «ندعو أهلنا من القبائل الليبية الأبية إلى البراءة من الخائن حفتر، ومنع أبنائها من التلطخ بدم إخوانهم الساهرين على أمنهم، الساعين إلى تطبيق شريعة ربهم، رغم الحصار والتشويه المفروض عليهم».

الأكثر مشاركة