سوريون ينتخبون رئيسهم اليوم
يدلي السوريون، اليوم، في مناطق يسيطر عليها النظام بأصواتهم في انتخابات من شأنها التمديد للرئيس بشار الأسد لولاية رئاسية ثالثة من سبع سنوات، فيما وضعت دمشق قوات الجيش السوري والأمن في حالة استنفار ضمن خطة متكاملة في كل المدن السورية لحماية الناخبين والمراكز الانتخابية. في وقت قتل 10 أشخاص بتفجير سيارة مفخخة في بلدة الحراكي شرق مدينة حمص (وسط).
ويتوجه السوريون اليوم إلى صناديق الاقتراع لانتخاب رئيس لفترة ولاية تستمر سبع سنوات.
ووفقاً لبيانات وزارة الداخلية، فإن عدد السوريين الذين يحق لهم الانتخاب يبلغ 15 مليوناً و845 ألفاً و575 ناخباً داخل سورية وخارجها.
وتجرى الانتخابات في 9601 مركز انتخابي تضم 11776 صندوقاً في جميع المحافظات السورية.
من جانبه، وصف وزير الإعلام السوري عمران الزعبي الانتخابات بأنها «فرصة حقيقية لكل السوريين للتعبير عن إرادتهم بكل شفافية في اختيار مرشحهم».
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن الزعبي القول في حديث للتلفزيون السوري الليلة قبل الماضية «إن قناعة الشريحة الأوسع من السوريين تتجه نحو أهمية المشاركة في الانتخابات انطلاقاً من أن الشعب السوري يتوق إلى عودة الأمن والاستقرار إلى بلده».
وقال إن هناك وفوداً «ستواكب هذه الانتخابات من دول كثيرة، إضافة إلى أكثر من 200 وسيلة إعلامية بما فيها الإعلام الوطني الرسمي والخاص الذي سيكون بالمرصاد لأي ظاهرة خاطئة».
واعتبر وزير الإعلام أن «محاربة الإرهاب يجب أن تكون الأولوية لأي مرشح يفوز بهذا المنصب».
ونقلت تقارير رسمية سورية عن مصادر أمنية أن خطة متكاملة بدأت منذ صباح أول من أمس، في كل المدن السورية لحماية الناخبين والمراكز الانتخابية، وأن قوات الجيش السوري وقوى الأمن والأمن الداخلي في حالة استنفار تامة لتوفير الأمن للناخبين.
ونقلت صحيفة «الوطن»، أمس، عن المصادر القول إن «جميع المراكز الانتخابية آمنة ولا يوجد أي داعٍ للقلق».
من ناحية أخرى، قال التلفزيون السوري الرسمي إن 10 اشخاص على الأقل قتلوا، أمس، بتفجير سيارة مفخخة في بلدة الحراكي شرق مدينة حمص (وسط).
ونقل التلفزيون عن مصدر في وزارة الداخلية قوله إن «التفجير الإرهابي في قرية الحراكي في ريف حمص تم بسيارة مفخخة تجر صهريجاً، وأسفر في حصيلة اولية عن 10 شهداء وأضرار كبيرة بالمنازل».
من جهته، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى مقتل ثمانية مدنيين وإصابة 12 آخرين على الاقل، مشيراً إلى ان بين القتلى «عدداً من عناصر قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام، وأوضح ان القرية تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية.
وسجلت خلال الأسابيع الأخيرة سلسلة تفجيرات في احياء موالية للنظام في مدينة حمص.
وفي دمشق، سقطت قذائف هاون في احياء القصاع والمزة وقرب مركز أمني في منطقة باب مصلى يعتقد أن مصدرها معاقل لمقاتلي المعارضة في محيط العاصمة، ما أدى إلى سقوط جرحى، بحسب المرصد.
وفي الشمال، قال المرصد إن 50 شخصاً على الأقل بينهم تسعة اطفال، قتلوا يومي السبت والاحد جراء قصف مقاتلي المعارضة لأحياء يسيطر عليها النظام في مدينة حلب.
وقتل، أمس، أربعة اشخاص على الأقل في قصف مماثل على حي الحمدانية الواقع تحت سيطرة النظام في حلب، بحسب المرصد.
واعتبر مدير المرصد رامي عبدالرحمن ان «تصاعد استهداف المقاتلين للأحياء التي يسيطر عليها النظام مرتبط باقتراب موعد الانتخابات الرئاسية»، معتبراً ان «استهداف المدنيين جريمة حرب ولا يوجد أي تبرير للقول إن النظام يستخدم البراميل المتفجرة، ليتم استهداف المدنيين في الأحياء التي يسيطر عليها هو».
كما قتل اربعة اشخاص على الأقل في قصف جوي على احياء الصاخور ومساكن هنانو وطريق الباب في شرق حلب، غداة مقتل 13 شخصاً في قصف مماثل على حي الشعار، بحسب المرصد.