«داعش» يخطف 150 طالباً كردياً في حلب

أعلنت مصادر كردية موثوقة، أمس، أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) خطف أكثر من 150 طالباً وطالبة من الأكراد على طريق حلب-منبج، الخميس الماضي في حين سيطر التنظيم، أمس، على بلدة البصيرة وجبلها، بالريف الشرقي لدير الزور.

ونقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مصادر كردية موثوقة، من مدينة عين العرب، بمحافظة حلب، قولهم إن «داعش» اختطف الطلاب والطالبات أثناء عودتهم إلى مدينة كوباني عبر الطريق الواصل بين مدينتي حلب ومنبج بالقرب من منبج، عقب انتهائهم من تقديم امتحانات شهادة المرحلة الإعدادية في مدينة حلب. ووفقاً للمرصد فإن التنظيم نقلهم إلى منازل ومقار له في مدينة منبج، ليتم نقلهم بعدها إلى مدرسة من أجل إخضاعهم لدورات شرعية تصل مدتها إلى 10 أيام. وأكدت المصادر للمرصد أنه كان بين المختطفين طالبات من المرحلة الإعدادية أيضاً، تم إطلاق سراحهن، إلا أن مقاتلي «داعش»أجبروهن على العودة إلى مدينة حلب، ولم يسمحوا لهنَّ بإكمال طريقهن إلى مدينة عين العرب.

وأضافت أن النظام لم يسمح بتعيين مراكز امتحانات في مدينة عين العرب (كوباني)، التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردي، ما اضطر نحو 1500 طالب وطالبة من المدينة، إلى السفر والمخاطرة من أجل الوصول إلى مناطق خاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، وتقديم امتحانات شهادة المرحلة الإعدادية هناك. ولايزال مصير الطلاب الـ 150مجهولاً. وكان مقاتلو «داعش» اختطفوا، ما لا يقل عن 193 مواطناً كردياً تراوح أعمارهم بين 17 و70 عاماً من بلدة قباسين في ريف مدينة الباب بمحافظة حلب، ولايزال مصيرهم مجهولاً. إلى ذلك، أفاد المرصد، أمس، بأن «داعش» سيطر على بلدة البصيرة وجبلها، بالريف الشرقي لدير الزور.

وقال في بيان إن ذلك جاء عقب اشتباكات عنيفة مع مقاتلي «جبهة النصرة» التابعة لتنظيم القاعدة، والكتائب الاسلامية، بعد منتصف الليلة قبل الماضية، حيث استمرت الاشتباكات بين الطرفين لأيام، واستخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة. وأشار إلى أن الاشتباكات أدت إلى حرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية ومقتل 10 مواطنين، إضافة إلى حدوث حالة نزوح واسعة من بلدة البصيرة ومحيطها إلى المناطق المجاورة، منذ مطلع شهر مايو الماضي.

الأكثر مشاركة