مصر تستحدث نظاماً لرصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي
أكّد مساعد وزير الداخلية المصري للإعلام والعلاقات العامة، اللواء عبدالفتاح عثمان، أمس، أن النظام الجديد التي تقوم وزارة الداخلية باستحداثه حالياً، تحت مسمى «رصد المخاطر الأمنية لشبكات التواصل الاجتماعي ومنظومة قياس الرأي العام»، ليس له أي علاقة بتقييد الحريات أو تكميم الأفواه، كما تردد، وكله يأتي في إطار تطوير منظومة العمل الأمني بالوزارة من الجانب التقني، فيما أشعلت صورة لآية السيسي نجلة المشير عبدالفتاح السيسي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر».
وتفصيلاً، أوضح عثمان في تصريحات صحافية، أمس، أن النظام الجديد يهدف إلى رصد المخاطر الأمنية من خلال تتبع المشكلات الأمنية المستحدثة التي تنتشر من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، التي تلقي بظلالها على الحالة الأمنية بالبلاد، خصوصاً في مجال الإرهاب وشيوع كيفية تصنيع المتفجرات والعبوات الناسفة، والحصول على المواد التي تدخل في تصنيعها، وكذلك الدوائر الكهربائية، وأساليب التفجير عن بعد، وتنفيذ جرائم الاغتيالات.
وأضاف أن «النظام الجديد يمكّن الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من رصد المخاطر التي تكون شبكات التواصل الاجتماعي مجالاً لتداولها؛ وذلك من خلال استحداث أنظمة تيسر عمليات البحث الموسعة عبر تلك الشبكات في كل ما من شأنه مخالفة القانون، والتحريض على العنف، وإشاعة الفوضى، ونشر الفتن والإفساد في المجتمع، والتصدي لذلك الخطر الذي يزعزع أمن المجتمع، ويهدم استقرار الأسر والأبناء».
وأشار إلى أن النظام الجديد «سيقوم في جوهره على عمليات الرصد والتحليل، وإجراء مسح دوري، واستطلاع للرأي للتعرف إلى قدر تأثر الشباب بالأفكار الهدامة التي تتناولها وتتداولها شبكات التواصل الاجتماعي».
وأوضح عثمان أن تطبيق النظام الجديد يعتمد على البحث عن مصطلحات ومفردات بعينها، بعد تزويد النظام بها، وهي المصطلحات أو المفردات التي تعد مخالفة للقانون، أو مجافية للآداب العامة، وتخرج عن نطاق الأعراف والروابط المجتمعية، حيث تم تجميع الإحصاءات الخاصة بالموضوعات ذات الصلة جنباً إلى جنب».
ولفت في الوقت نفسه إلى أن النظام الجديد مركزي متكامل مع المنظومة الأمنية المنفذة بجهات الوزارة، في إطار من التأمين الكامل لقاعدة البيانات، بما يحول دون اختراقها.
وشدد على أن النظام الجديد يعد أحد محاور تطوير الأداء الأمني تقنياً، بما يوائم ويتواكب مع الجرائم المستحدثة التي تتخذ من مواقع التواصل الاجتماعي أسلوباً لتنفيذها، وتمثل اعتداء على حرية الأفراد والمجتمع، وتسعى إلى إشاعة ونشر الأفكار الهدامة، مثل تصنيع المتفجرات، ونشر وسائل وقوائم الاغتيال، وازدراء الأديان، وإثارة الشائعات، وتحريف الحقائق، والتشهير والإساءة إلى سمعة الأسر، والسب والقذف، وتشجيع التطرف والعنف، ومخالفة القانون، من خلال الدعوة إلى الحشد، وتنظيم تظاهرات غير قانونية، فضلاً عن التأثير في القيم الثابتة في وجدان المجتمع، من خلال نشر الإباحية والفسق والفجور والانحلال، وكل ما من شأنه أن يخالف القيم والأعراف المستقرة في المجتمع.
وأكد عثمان أن النظام المستحدث «لا يتعرض على الاطلاق للحريات أو الخصوصية»، ولفت في الوقت نفسه إلى أن «النظام الجديد لن يؤثر من قريب أو من بعيد في حرية الرأي والتعبير، وتقف حدوده عند مخالفة القانون في إطار من التوازن الدقيق والمواءمة بين أمن الوطن وحرية المواطنين».
من ناحية أخرى، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» أول صورتين لآية عبدالفتاح السيسي، حيث صرح السيسي في اللقاء التلفزيوني الأول له بأن لديه أربعة أبناء، ثلاثة ذكور وابنة واحدة، متزوجة، ولديها أبناء.
وظهرت آية السيسي في إحدى المناسبات الاجتماعية برفقة زوجها، وانتشرت الصورة على جميع مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت ترتدي فستاناً أزرق اللون بصحبة زوجها وإحدى صديقاتها، وقد أثنى الكثير من محبي السيسي عليها وعلى حشمتها.
وقال النشطاء إن آية فتاة مهذبة ومؤدبة، وكان ذلك نتيجة تربية والدتها لها، والمعروفة بتمسكها بدينها، واعتنائها الكبير بأسرتها. كما لا تخفى لمسات السيسي في تربيته لابنته آية، وهو المعروف عنه تدينه، إضافة إلى روحه العسكرية التي تتميز بالانضباط.