الحمدالله يدعو المجتمع الدولي إلى وقف التهديدات الإسرائيلية
دعا رئيس حكومة التوافق الوطني الفلسطينية الجديدة رامي الحمدالله، عقب الاجتماع الأول، أمس، إلى تدخل المجتمع الدولي لوقف التهديدات الإسرائيلية، بينما أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشكيل لجنة وزارية للبحث في ضم مناطق في الضفة الغربية المحتلة، رداً على تشكيل حكومة التوافق الفلسطيني.
وعقدت حكومة التوافق الوطني الفلسطينية الجديدة، أمس، أول اجتماع لها بتغيب ثلاثة وزراء يحملون أربع حقائب وزارية، لم تسمح لهم إسرائيل بالمرور من قطاع غزة إلى الضفة الغربية.
وطلبت حكومة التوافق من موظفي مؤسسات السلطة في غزة العودة إلى العمل في مؤسساتهم.
وقال الحمدالله للصحافيين، عقب الاجتماع، إن الموضوع الرئيس الذي بحثته الحكومة كان «كيف نعيد وحدة المؤسسات بين الضفة وغزة، لذلك تم دعوة الموظفين للعمل في مؤسساتهم».
وكان مئات الموظفين الفلسطينيين غادروا عملهم في مؤسسات السلطة في غزة عقب سيطرة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» على القطاع أواسط عام 2007.
وأكد الحمدالله أنه سيتوجه إلى قطاع غزة هو وعدد من الوزراء غير أنه لم يحدد موعداً لذلك. وأضاف الحمدالله، أن «التهديدات الاسرائيلية ليست جديدة، وعلى المجتمع الدولي أن يتدخل للضغط على اسرائيل».
وجدد التزام حكومته بسياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية. كما أعلن التزام حكومته بالسياسات والاتفاقيات والمعاهدات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية.
في السياق، وجه وزراء إسرائيليون، أمس، انتقادات حادة إلى قرار الدبلوماسية الأميركية العمل مع الحكومة الفلسطينية. وقال العضو في الحكومة الأمنية المصغرة جلعاد اردان «للأسف، السذاجة الأميركية حطمت كل الارقام القياسية، أي تعاون مع (حماس) التي تقتل نساء وأطفالاً غير مقبول».
من جهته، قال العضو في الحكومة المصغرة يوفال ستاينيتز «لا أفهم الرسالة الأميركية»، متهماً الحكومة الأميركية بتبني موقف مزدوج.
وفي اليمين المتطرف، قال وزير الاقتصاد نفتالي بينيت للإذاعة العامة، إن «هذه الحكومة الإرهابية غير شرعية». وأضاف بينيت زعيم حزب «البيت اليهودي» القومي الديني «يجب الانتقال إلى الهجوم».
من جهته، أمر نتنياهو في ختام اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، أول من أمس، بتشكيل لجنة وزارية للبحث في ضم مناطق في الضفة الغربية إلى إسرائيل، بزعم أن هذه الخطوة تأتي رداً على تشكيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية.
وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أمس، إن عضوي الكابينيت نفتالي بينيت وجلعاد أردان، طالبا خلال الاجتماع بضم مناطق من الضفة إلى إسرائيل، وأن تكون الخطوة الأولى بضم الكتلة الاستيطانية «غوش عتصيون».
وأضافت الصحيفة أن الوزيرين يائير لبيد وتسيبي ليفني عارضا هذا الاقتراح، وأن اجتماع الكابينيت جرى في أجواء مشحونة، مشيرة إلى أن نتنياهو قرر تشكيل طاقم لبحث ضم أجزاء من الضفة في إطار خطوات أحادية الجانب تنفذها إسرائيل، وأن يرأس هذا الطاقم وزير الحرب موشيه يعلون.
من ناحية أخرى، استشهد، أمس، علاء محمد عوض عودة برصاص جنود الاحتلال الإسرائيلي على حاجز زعترة شمال الضفة الغربية، الذي يفصل بين مدينة نابلس وجنوب الضفة الغربية، فيما أصيب جندي إسرائيلي بجروح طفيفة. وقال شهود عيان، إن قوات الاحتلال تركت عودة ينزف حتى الموت ولم تسمح بإسعافه.