الإمارات تؤكّد رفضها لكل صور الإرهاب ودعمها لاستقرار ووحدة العراق

«داعش» يسيطر على نينوى.. وبغداد تعلن الطوارئ

صورة

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أمس، موقف الإمارات المبدئي برفض الإرهاب بكل صوره وأشكاله ودعمها لاستقرار العراق وحفظ سلامته ووحدته الوطنية، واستنكار الإمارات الشديد لكل ما يتعرض له الآمنون بمدينة الموصل وما ترتكبه العناصر الارهابية، من ترويع للأهالي والمدنيين، وذلك بعد أن سقطت محافظة نينوى بأكملها بيد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، الذين سيطروا على كامل مدينة الموصل، ومعظم أجزاء محافظة نينوى، متجهين إلى محافظة صلاح الدين، المحاذية لنينوى من جهة الجنوب «لاحتلالها». وفيما أعلنت الحكومة العراقية، حالة الطوارئ بعد سيطرة «داعش» على نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق، قال رئيسها نوري المالكي، إن حكومته ستقوم بتسليح كل من يتطوع لقتال الإرهاب من المدنيين في نينوى، محذراً من انتشار الإرهاب في المنطقة.

وتفصيلا.. أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، اتصالا هاتفيا مساء أمس بوزير خارجية الجمهورية العراقية، هوشيار زيباري. وعرض الوزير زيباري على سموه تطورات الوضع في الموصل. وقال سموه لوزير الخارجية العراقي: إننا نتابع بقلق بالغ ما يجري في الموصل، ونؤكد استنكارنا الشديد لكل ما يتعرض له الآمنون بالمدينة، وما ترتكبه العناصر الإرهابية من ترويع للأهالي والمدنيين وتدمير للممتلكات. وأكد سموه موقف الإمارات المبدئي برفض الارهاب بكل صوره وأشكاله، ودعمها لاستقرار العراق وحفظ سلامته ووحدته الوطنية.

وكانت عناصر ما يعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، قد سيطرت على مبنى محافظة صلاح الدين ومطار الموصل وقناتين فضائيتين، حسب ما أفاد به مصدر في الشرطة. وأكد المصدر أن مسلحي تنظيم داعش فرضوا سيطرتهم على مبنى محافظة نينوى وسط مدينة الموصل. وأضاف المصدر أن انتشار المسلحين جاء بعد اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية في مختلف مناطق المدينة، لاسيما المناطق المحيطة بمبنى المحافظة، مشيراً إلى أن المسلحين سيطروا كذلك على مطار الموصل، وعلى مبنى قناتي سما الموصل ونينوى الغد الفضائيتين.

وأعلن رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي، أمس، أن محافظة نينوى، التي تسكنها أغلبية من السنّة في شمال البلاد، والمحاذية لسورية، سقطت بأكملها بأيدي مسلحين مناهضين للحكومة.

وأضاف النجيفي في مؤتمر صحافي في بغداد، «كل محافظة نينوى سقطت بأيدي المسلحين». ودعا النجيفي إلى ان «يكون هناك خط تصد قوي جداً، ومساهمة شعبية جماهيرية مع القوات المسلحة، للتعاون الكامل للقضاء على هذه المجاميع المجرمة، التي اجتاحت العراق، وبدأت تحتل المدن العراقية الكبرى».

وأضاف «التعاون مطلوب، ولابد من تجاوز الخلافات هذه الأيام، لان هناك غزواً خارجياً للعراق». وتابع النجيفي «تكلمت مع السفير الأميركي، وطلبت منه أن يكون للولايات المتحدة دور، ووعد ببحث الأمر بصورة مستعجلة»، من دون أن يحدد طبيعة هذا الدور.

من جهته، اتهم المحافظ أثيل النجيفي، قادة الجيش، ومن ضمنهم قائد عمليات نينوى، الفريق مهدي الغراوي، والفريق أول علي غيدان، قائد القوة البرية، بالهرب إلى بغداد عبر المروحيات، وطالب أثيل النجيفي البشمركة بمساعدة أهل الموصل.

في سياق متصل، أصدر رئيس وزراء إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني، بياناً عن الأحداث الجارية في الموصل، واتهم الحكومة بالفشل الأمني، كما حملها مسؤولية الانهيار الأمني.

وأعلن رئيس الحكومة العراقية القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي، أمس، «حالة الإنذار القصوى وحالة الطوارئ في العراق، على خلفية سيطرة تنظيم (داعش) على الموصل». ودعا المالكي، في بيان صحافي بعد انتهاء جلسة لمجلس الوزراء، الى التعبئة الشعبية والسياسية لمواجهة «داعش»، كما دعا الأمم المتحدة والجامعة العربية الى دعم جهود العراق في مواجهة التنظيم. وحثّ المالكي دول الجوار لقطع خطوط الإمدادات عن «الإرهابيين». وقال المالكي، إن حكومته ستقوم بتسليح كل من يتطوع لقتال الإرهاب.

وأضاف المالكي «لن نسمح بأن تبقى نينوى تحت سلطة الإرهابيين». ودعا المالكي دول الجوار إلى التعاون للقضاء على الإرهاب.

تويتر