مئات آلاف النازحين العراقيين لا يحصلون على مساعدات
كشفت المسؤولة في المنظمة الدولية للهجرة ماندي ألكسندر، أن مئات الآلاف من المواطنين الذين هربوا من منازلهم في الموصل فقدوا إمكانية الحصول على المساعدات، مؤكدة أن وكالات الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة تفتقر إلى الاعتمادات المالية اللازمة للتعامل مع النزوح المتزايد للمدنيين داخل العراق.
وقالت إنه منذ الأسبوع الماضي، هرب نصف مليون شخص على الأقل من مدينة الموصل، التي وقعت تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش).
وأوضحت أنه توجد مشكلة كبيرة في الوصول إلى هؤلاء الأشخاص، الذين ظلوا طوال الأسابيع الأخيرة من دون أي مساعدة.
وتتمثل استراتيجية المنظمة الدولية للهجرة في مساعدة الأشخاص الذين غادروا الموصل للإقامة في تجمعات بمحافظة نينوى، إلى جانب المناطق الكردية في الشمال العراقي.
وأضافت ألكسندر أن «هؤلاء الأفراد نزحوا في غضون وقت قصير للغاية خلال الأسبوع الماضي، حيث غادروا منازلهم دون أن يحملوا معهم أي شيء سوى الملابس التي يرتدونها».
وأكدت أنهم «بحاجة عاجلة للمياه والطعام والثياب إلى جانب أغراض أخرى».
وأضافت «اننا وجدنا أن الاشتباكات آخذة في الانتشار، وهي تقترب من بغداد، ويأتي معها مزيد من نزوح المدنيين من هذه المناطق».
غير أن المنظمة الدولية للهجرة ووكالات الأمم المتحدة تجد نفسها عاجزة حالياً عن تنفيذ مهامها بشكل فعّال في العراق لأسباب مالية، في الوقت الذي يتعين عليها فيه التعامل مع نحو نصف مليون شخص، نزحوا منذ يناير الماضي من محافظة الأنبار، حيث سيطر الجهاديون على مدينة الفلوجة.