الإمارات تولي اهتماماً خاصاً لمعضلة العنف ضد المرأة

أكد السفير عبيد سالم الزعابي، مندوب الدولة الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن دولة الإمارات تولي اهتماما خاصا لمعضلة العنف ضد المرأة، باعتبارها انتهاكا صارخا لكرامة وإنسانية المرأة، وللحد من هذه الظاهرة. وقال الزعابي، خلال الكلمة التي ألقاها أمس أمام مجلس حقوق الإنسان، الذي يعقد حاليا دورته السادسة والعشرين في جنيف في الفترة من 10 إلى 27 يونيو الجاري، إن دولة الإمارات اتخذت تدابير عدة، تشمل ثلاثة مستويات: المستوى الأول وقائي، ويتمثل في توظيف وسائل الإعلام المختلفة لنشر الوعي حول العلاقات الأسرية والزوجية وإنشاء أقسام التوجيه الأسري في محاكم الدولة، بالإضافة إلى تنظيم ورش عمل ودورات تتعلق بالعنف ضد المرأة بمشاركة الجمعيات النسائية والمؤسسات المعنية.

والمستوى الثاني ردعي، ويتمثل في إنشاء نيابة الأسرة في أبوظبي، وتشديد قانون العقوبات في حالات العنف ضد المرأة.

والمستوى الثالث الحماية، ويتمثل في توفير وسائل الحماية عن طريق إنشاء إدارة عامة لرعاية حقوق الإنسان، تحت إشراف هيئة تنمية المجتمع في دبي، بهدف توفير المساعدة النفسية والاستشارة القانونية لضحايا العنف وسوء المعاملة.

وتوجه السفير بالشكر إلى المقررة الخاصة رشيدة مانجو على تقريرها القيم، والذي يقدم نظرة عامة عن التطورات التي سجّلتها الأمم المتحدة بشأن العنف ضد المرأة.

وأكد الزعابي، في ختام كلمته، انضمام دولة الإمارات إلى كل التوصيات الواردة في تقريرها، خصوصا التوصية التي تدعو فيها مجلس حقوق الإنسان إلى سد الثغرة المعيارية المشار إليها في التقرير، لتضاف إلى بقية الجهود التي تقوم بها الأمم المتحدة وهيئتها لمعالجة الأشكال المتعددة للعنف ضد المرأة.