الاحتلال يوسّع البحث عن المخطوفين.. ويسعى إلى تفكيك «حماس»
دهمت قوات إسرائيلية ست بلدات فلسطينية، أمس، واعتقلت المزيد من مسؤولي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في إطار توسيع عملية بحث عن ثلاثة شبان مفقودين، لتصبح حملة ضد الحركة الإسلامية المتهمة بخطفهم، وقال معلقون إسرائيليون إن إسرائيل قد تستغل هذا النشر العسكري لتفكيك حركة حماس في الضفة الغربية، وفي وقت أجرى فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اتصالا هاتفيا نادرا مع الرئيس الفلسطيني، طلباً للمساعدة في العثور على المخطوفين الثلاثة، دعت مصر إسرائيل إلى ضبط النفس وعدم تصعيد الموقف.
وتفصيلاً، وفي مخيم الجلزون للاجئين قرب مدينة رام الله، رشق فلسطينيون القوات الإسرائيلية بالحجارة. وقال مسؤولو مستشفى إن شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 20 عاما قتل برصاص الاحتلال، وأصيب آخر.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الجنرال بيني جانتس، إن الجيش يستعد لتوسيع عملياته.
وذكر جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت 40 فلسطينيا، في أنحاء متفرقة من الضفة الليلة قبل الماضية «بينهم قيادات ونشطاء من حماس»، ليرتفع بذلك عدد المعتقلين منذ بدء العملية إلى 150 شخصاً.
وقال مسؤول حكومي إسرائيلي، طلب عدم ذكر اسمه، إن إسرائيل تسعى لتحويل البحث إلى ملاحقة أوسع لحماس في الضفة، وتنظر في الأبعاد القانونية لترحيل قياداتها في الضفة إلى غزة.
وقال المراسل العسكري لـ«يديعوت أحرونوت»، إن «إسرائيل استغلت الفرصة لشن حملتين إضافيتين، حيث قامت باعتقالات واسعة مرتبطة بالتحقيق في الخطف، واعتقلت أيضا بعضا من النواة الصلبة للقيادة السياسية للحركة (في الضفة الغربية)، وبعض الشخصيات المسؤولة عن إعادة بناء البنى التحتية والاجتماعية للحركة».
وأجرى نتنياهو اتصالاً هاتفياً نادراً مع عباس، أمس، وقال مكتب نتنياهو في بيان إن رئيس الوزراء أخبر عباس، خلال الاتصال، أنه يتوقع منه أن يساعد في جهود العثور على جلعاد شاعر ونفتالي فرانكيل (وكلاهما يبلغ من العمر 16 عاما)، وإيال يفراح (19 عاما).
وفي بيان منفصل، قال مكتب عباس إن الرئاسة الفلسطينية «تدين سلسلة الأحداث التي جرت الاسبوع الماضي، ابتداءً من خطف ثلاثة فتيان إسرائيليين، وانتهاء بسلسلة الخروقات الاسرائيلية المتواصلة»، في إشارة إلى العمليات العسكرية والاعتقالات التي قامت بها إسرائيل. وفي القاهرة، طالبت الخارجية المصرية إسرائيل «بالتزام أقصى درجات ضبط النفس»، في جهود البحث عن الشبان الثلاثة. وقال المتحدث باسم الوزارة، بدر عبدالعاطي، إنه يتعين على إسرائيل أن تتجنب «تصعيد الموقف حتى يمكن احتواء التوتر المتزايد القائم بين الجانبين والحيلولة، دون تفاقم الأوضاع بصورة تصعب السيطرة عليها لاحقاً».