600 معتقل فلسطيني منذ اختفاء المستوطنين الثلاثة.. والفلسطينيون يطالبون بلجنة تقصٍّ للاعتداءات

إسرائيل تقطع الكهرباء عن رام الله وتهدّد بقية «الضفة»

قوات الاحتلال خلال عمليات البحث عن المستوطنين المفقودين بالقرب من الخليل. أ.ب

قطعت إسرائيل، أمس، الكهرباء عن وسط مدينة رام الله ومؤسسات السلطة والحكومة الفلسطينية، وهددت بقية الضفة والأراضي الفلسطينية، رداً على خطف ثلاثة مستوطنين بالخليل، فيما ارتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال منذ بداية حملتها الأمنية على الضفة إلى نحو 600 معتقل، ما يؤكد أن هدف إسرائيل هو تدمير المدن الفلسطينية والقضاء على المصالحة.

من جهتها، دعت الحكومة الفلسطينية الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف لعقد اجتماع عاجل، وتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الحملة الإسرائيلية الشرسة، والتنكيل الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكاتها لحقوق الأسرى.

وتفصيلاً، أكد مدير شركة كهرباء محافظة القدس، هشام العمري، أن شركة كهرباء إسرائيل قطعت أمس خطي كهرباء يغذيان وسط مدينة رام الله ومؤسسات السلطة والحكومة الفلسطينية.

وقال العمري في بيان له «إن الشركة الإسرائيلية قطعت خطي كهرباء عن وسط رام الله بداعي خلل فني، إلا أن طواقم شركة كهرباء القدس أكدت أن الخلل ليس فنياً، وقامت بتزويد المنطقة وسط رام الله على الفور من خطوط أخرى بديلة». وأكد العمري أن القطع جاء مبنياً على تصريحات نائب وزير الجيش الإسرائيلي داني دانون، الذي أمر بقطع الكهرباء عن الأراضي الفلسطينية رداً على خطف ثلاثة مستوطنين بالخليل. وأعلن العمري، أن إسرائيل أبلغت الشركة بأن جميع الخطوط ستكون معرضة للقطع، مضيفاً أن الشركة لا تعلم أي منطقة ستكون معرضة للقطع من جديد ومتى.

من جهة أخرى، ارتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية حملتها الأمنية الأخيرة على الضفة الغربية إلى نحو 600 معتقل، عقب اختطاف المستوطنين الثلاثة. وقال نادي الأسير في بيان، إن «عدد معتقلي محافظة الخليل ارتفع إلى 200 معتقل، فيما ارتفع عدد معتقلي محافظة نابلس إلى 90 معتقلاً، وفي بيت لحم 75، وجنين 60، ورام الله 50، والقدس 60، وطولكرم 40، وقلقيلية 20، إضافة إلى 30 معتقلاً في كل من محافظتي طوباس وسلفيت، و10 معتقلين من أريحا».

في الأثناء، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي بهدم «بركس» للدجاج البياض في منطقة خلة الشرباتي في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل، تعود ملكيته للمواطن سعدي موسى برقان، وأمهلته 72 ساعة لإخلاء المزرعة. وواصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ12 حملتها العسكرية على الخليل، باعتداءاتها على المواطنين وممتلكاتهم، وأجرت عمليات دهم وتفتيش للمنازل والمحال التجارية في المحافظة.

ووصف عضو الكنيست مسعود غنايم حكومة إسرائيل بأنها «حكومة حرب، استغلت عملية الاختطاف من أجل تدمير المدن الفلسطينية والقضاء على المصالحة والوحدة الوطنية». وأضاف النائب غنايم في خطابه أمام الكنيست، أن «وزير الأمن يعلون صرّح بأنه حتى في حالة إيجاد المخطوفين والقبض على الخاطفين، فإن العملية العسكرية ستستمر».

من جهته، دعا مجلس الوزراء الفلسطيني خلال جلسة أمس في مدينة رام الله الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقيات جنيف، لعقد اجتماع عاجل وتشكيل لجنة تقصي حقائق بشأن الحملة الإسرائيلية الشرسة، والتنكيل الجماعي بحق الشعب الفلسطيني، وانتهاكات إسرائيل لحقوق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

تويتر