غارات جوية وتدريب عسكري إسرائيلي في محيط غزة
شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات جوية على أهداف في قطاع غزة، بالتزامن مع بدء تدريب عسكري واسع للجيش في محيط القطاع، واعتقاله 17 فلسطينياً بينهم نائبان في المجلس التشريعي، في إطار الحملة التي يشنها في الضفة الغربية للعثور على ثلاثة مستوطنين مفقودين. وفيما أعلن عن شهيد، تحدثت منظمة التحرير الفلسطينية عن اقتحامات إسرائيلية جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك.
ليبرمان يلتقي كيري وفابيوس اليوم أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان سيلتقي نظيريه الأميركي جون كيري والفرنسي لوران فابيوس اليوم في باريس. وقالت الوزارة في بيان، إن ليبرمان «يعتزم التباحث في الوضع اثر خطف ثلاثة مستوطنين، وحكومة الوحدة الفلسطينية، والتطورات في الشرق الأوسط». وتابع البيان أن «المنظمات لا تفرق بين الدول الغربية، والهدف الذي تسعى إليه من وراء خطف مراهقين هو نفسه عندما تشن هجمات إرهابية في نيويورك أو لندن أو مدريد أو بروكسل، وغيرها». القدس ـــ أ.ف.ب |
وتفصيلاً، أصيب عنصران من شرطة حماس بجروح في سلسلة غارات جوية شنتها المقاتلات الحربية الإسرائيلية على أهداف في قطاع غزة، وفقاً لوزارة الصحة في حكومة حماس السابقة. وأعلن أشرف القدرة المتحدث باسم الوزارة «إصابة اثنين من عناصر الشرطة البحرية (التابعة لحماس) بجروح طفيفة في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات» وسط قطاع غزة.
وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، أنه تم شن سبع غارات جوية، منها خمسة على مواقع لإطلاق الصواريخ وموقع «لأنشطة» وموقع لإنتاج الأسلحة، مشيراً إلى أنه «تم ضرب جميع الاهداف».
وفي شمال قطاع غزة، قال أحد شهود العيان، إن «طائرات الاحتلال شنت غارتين على موقع تدريب لسرايا القدس (الجناح المسلح للجهاد الإسلامي)، وأخرى على أرض فارغة في المنطقة».
كما شنت المقاتلات الحربية الإسرائيلية أيضاً غارات جوية عدة وسط وجنوب قطاع غزة، استهدفت أراضي فارغة وموقع تدريب لأحد الفصائل المسلحة الفلسطينية، وفقاً لشهود عيان.
وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح أمس، عن بدء تدريب عسكري واسع في محيط قطاع غزة. وأكد الناطق باسم الجيش أن هذا التدريب كان مخططاً له بشكل مسبق وغير مرتبط بتطورات الأوضاع الأمنية الراهنة في الضفة الغربية وغزة، والهدف منه الحفاظ على ما سماه جاهزية القوات واستعدادها لأي حالة طارئة.
من ناحية أخرى، اعتقل الجيش الإسرائيلي أمس 17 فلسطينياً في إطار الحملة التي يشنها للعثور على ثلاثة مستوطنين اختفت آثارهم قبل نحو أسبوعين، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الجيش. وأشارت المتحدثة إلى أن الاعتقالات جرت في أنحاء الضفة الغربية، وشملت نائبين في المجلس التشريعي الفلسطيني. وبهذا يرتفع عدد الفلسطينيين الذين اعتقلهم الجيش إلى 371 منذ أسبوعين، بينهم 282 عنصراً من حركة حماس، بحسب المتحدثة التي أشارت إلى انه تم تفتيش 1995 مبنى، بالإضافة إلى مقار 64 منظمة تابعة لـ«حماس».
في الأثناء، استشهد الشاب مصطفى حسني طاهر أصلان (24 عاماً)، أمس، متأثراً بإصابته بالرصاص الحي في رأسه خلال مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلي في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، يوم الجمعة الماضي.
على صعيد آخر، اقتحمت مجموعات يهودية متطرفة صباح أمس المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الخاصة الإسرائيلية لأداء صلوات وطقوس تلمودية استفزت مشاعر المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى، الذين شرعوا بالتكبير والتهليل للتصدي للمستوطنين المتطرفين ومنعهم من إكمال طقوسهم في باحة المسجد الأقصى.
وقال عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، إن دعوات منظمات الهيكل المزعوم وأتباعها للمشاركة في اقتحامات جماعية واسعة للمسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم، تأتي في سياق الحملة المسعورة التي تقودها حكومة الاحتلال الإسرائيلية في تهويد المدينة المقدسة بشكل مخطط له.
ووصف قريع، في بيان، هذه الدعوات بالتحريضية العدوانية التي تحث المستوطنين المتطرفين على تدنيس المسجد الأقصى المبارك وساحاته يومياً، والعبث فيه والاعتداء على المصلين وطلبة العلم بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، التي تتستر دائماً على جرائمهم بحق أولى القبلتين.
وفي سياق متصل، رفض قريع محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهويد حوش الشهابي الملاصق للحرم القدسي الشريف وتحويله الى مصلى يهودي، محذراً من مطالبة لجنة الداخلية في الكنيست الإسرائيلي بتهيئة الحوش الفلسطيني للسماح لليهود بالدخول إليه، وأداء صلواتهم التلمودية فيه بالاتفاق مع بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس.