الزوجان يحصلان على معونة كبيرة من الحكومة

تهديدات لأسرة بريطانية بسبب كثرة أطفالها

صورة

تعيش عائلة تيم فيسك في منزل كبير مصمم خصيصاً لعددها الكبير، ويتضمن البيت سبع غرف ومطبخاً كبيراً ومرافق أخرى. إلا أن العديد من المشاهدين لبرنامج «مزايا الحياة في بريطانيا»، الذي يعرض على القناة البريطانية الخامسة، انتقدوا تيم فيسك وزوجته ماندي بال، بسبب «كثرة» الإنجاب. ومن المعروف أن عدد الأطفال في العائلة البريطانية لا يتعدى الأربعة في المعدل المتوسط، إلا أن الزوجين أنجبا لحد الآن 13 طفلاً ولديهما الرغبة في المزيد. وتستفيد العائلة من دعم حكومي كبير، إذ يحصل فيسك- 44 عاماً- على 53 ألف جنيه استرليني سنوياً من الصندوق الاجتماعي، الأمر الذي اعتبره البعض استغلالاً غير مقبول للأموال العامة. ورد فيسك، العاطل عن العمل حالياً، على الانتقادات الموجهة إليه بالتهديد بإنجاب الطفل رقم 14، إذا لم يتوقف المنتقدون عن إزعاجه بالتعليقات على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويقول الزوجان إنهما تلقيا تهديدات بالقتل منذ أكتوبر الماضي، وتعليقاً على ذلك يقول فيسك، «إذا كنا بحاجة إلى دعم مالي فهذا من واجب الخدمات الاجتماعية بالتأكيد»، مضيفاً «ما المشكلة في ذلك، فنحن عائلة كبيرة ولا نزعج أحداً، ولدينا الحق في العيش حيث نشاء، تماماً مثل أي عائلة بريطانية». ويقول فيسك إنه متفرغ حالياً لرعاية أبنائه وهو أمر ليس سهلاً على الإطلاق. أما زوجته ماندي فتقول لا أحد له الحق في أن يتدخل في عدد أطفالها، «فأنا التي أختار العدد الذي أريد إنجابه». وزود فيسك أفراد عائلته بالكاميرات وطلب منهم تصوير كل من يهددهم «إنه أمر فظيع أن تواجه مضايقات، فقد تعرضنا لإساءات لفظية في الشارع، وكان الناس يصرخون في وجوه أطفالي ويسيئون لزوجتي».

تجدر الإشارة الى ان دراسة عن الفقر والحرمان في بريطانيا قد كشفت عن تضاعف عدد الأسر البريطانية التي تقع تحت مستوى الحد الأدنى للمعيشة خلال السنوات الـ30 الماضية، على الرغم من زيادة حجم الاقتصاد مرتين.

ووفقاً للدراسة فإن نسبة تصل إلى 33% من الأسر البريطانية تعيش في مستويات معيشة أقل من الحد الأدنى. وتعرفها الدراسة بأنها الأسر التي تعيش من دون ثلاثة من الأشياء الضرورية للحياة أو أكثر، مثل القدرة على الحصول على طعام أو كساء بشكل كافٍ لأنفسهم أو لأطفالهم كما أنهم ليس لديهم تدفئة منزلية أو تأمين على مساكنهم.

تويتر