إيران تتوعد «داعش» إذا اقترب من حدودها

عناصر من الميليشيات الكردية في أحد المواقع خلال المواجهات مع تنظيم «داعش». أ.ف.ب

أکد مدير عام شؤون الحدود ومكافحة المخدرات في وزارة الداخلية الإيرانية مجيد آقا بابايي، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) سيتكبد خسائر هائلة إذا اقترب من الحدود الإيرانية.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) أمس، عنه القول إن الداخلية الإيرانية ترصد وتراقب أي تحرك على الحدود. وعن وجود «داعش» في الجارة العراق، قال: «يتم رصد کل التطورات في الدول الجارة ونحرص على ضمان الأمن على الحدود». وتابع: «لا شك في أن هذه الزمرة الإرهابية لن تقترب من الحدود الإيرانية لأنها تدرك تماماً أن ذلك سيكبدها خسائر لا تعوض». وأعرب عن أمله في أن يتم القضاء على «هذا التنظيم الإرهابي في العراق على وجه السرعة».

من جهته، قال مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، العميد مسعود جزائري إن بلاده مستعدة لمساعدة العراق في قتال المتشددين باستخدام الأساليب نفسها التي تستخدمها ضد مقاتلي المعارضة في سورية في إشارة إلى أن طهران تعرض القيام بدور أكبر في قتال متشددين سنة يمثلون تهديداً على بغداد.

وقال العميد جزائري لقناة العالم التلفزيونية الإيرانية إن رد إيران على المتشددين سيكون «حازماً وجدياً».

ولم تشمل تصريحات جزائري تفاصيل المساعدة التي قد تقدمها إيران لبغداد، لكنه ذكر أن طهران قد تقدم يد المساعدة في إطار ما وصفه بالدفاع الشعبي والمخابرات.

وأضاف «أخبرت إيران المسؤولين العراقيين بأنها مستعدة لتزويدهم بالخبرات الناجحة في الدفاع الشعبي المتنوع وهي الاستراتيجية نفسها الناجحة المستخدمة في سورية لإبقاء الإرهابيين في وضع الدفاع،

وتتحدد ملامح الاستراتيجية نفسها في العراق الآن بجمع الحشود من كل المجموعات العرقية».

وقال «الرد حازم وجدي.. وبالنسبة لسورية أعلنا أننا لن نسمح للإرهابيين المرتبطين بأجهزة مخابرات أجنبية بحكم الشعب السوري وإملاء عليه ما يفعله.. سنتبع بالطبع الطريقة نفسها مع العراق».

وأفادت مصادر إيرانية مطلعة على تحركات العسكريين ومصادر في المعارضة السورية وخبراء أمن بأن الدعم اشتمل على مئات الخبراء العسكريين وبينهم قادة كبار في قوة القدس الذراع الخارجية السرية للحرس الثوري الإيراني.

وقال جزائري إن إيران ستتعامل مع العراق في قضايا الدفاع والأمن وضبط الحدود والتحصين. وأضاف أن إيران ستراقب الوضع في المنطقة مثلما فعلت «في سورية ومناطق أخرى مضطربة في المنطقة» من أجل تقديم المساعدة للعراق.

تويتر