المقدسي ينتقد إعلان «الخلافة الإسلامية»
انتقد منظّر التيار السلفي الجهادي في الأردن، أبومحمد المقدسي، في بيان، إعلان دولة «الخلافة الاسلامية»، مندداً بتوعد تنظيم «الدولة الإسلامية» مخالفيه «بفلق هاماتهم بالرصاص».
وتساءل عاصم البرقاوي، الملقب بأبومحمد المقدسي، في بيان «هل ستكون هذه الخلافة ملاذاً لكل مستضعف، وملجأ لكل مسلم، أم سيتخذ هذا المسمى سيفاً مسلطاً على مخالفيهم من المسلمين، ولتشطب به جميع الإمارات التي سبقت دولتهم المعلنة، ولتبطل به كل الجماعات التي تجاهد في سبيل الله في شتى الميادين قبلهم؟».
وأضاف في بيانه الذي نشره موقع «منبر التوحيد والجهاد» الإلكتروني وصفحة «أحباء الشيخ أبومحمد المقدسي» على موقع «فيس بوك»، «ما مصير سائر الجماعات المسلمة المقاتلة المبايع لها من أفرادها في العراق والشام وفي جميع بقاع الأرض، وما مصير دمائهم عند من تسمى بمسمى الخلافة اليوم، ولم يكف بعد عن توعد مخالفيه من المسلمين بفلق هاماتهم بالرصاص؟».
وقال المقدسي «ها نحن قبل أن نمسي قد صاح العدناني (المتحدث باسم تنظيم الدولة الإسلامية أبومحمد العدناني) بالإجابات المتوقعة، فكان كما هو ظننا فيه لم نظلمه قيد أنملة».
وحذر من وصفهم بـ«الوالغين في دماء المسلمين، كائناً من كانوا»، وقال «لا تظنوا أنكم بأصواتكم العالية ستسكتون صوت الحق، أو أنكم بتهديدكم وزعيقكم وقلة أدبكم وعدوانكم ستخرسون شهاداتنا بالحق لا وألف لا».
وأضاف «نحذركم تشويه دين الله والإفساد والفساد والتلطخ بدماء المسلمين والمجاهدين، فاتقوا الله وقولوا قولاً سديداً».
ويعتبر المقدسي الأب الروحي للأردني أبومصعب الزرقاوي، مؤسس تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين»، الذي تطور لاحقاً إلى تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)»، قبل ان يقتل في غارة جوية في العراق عام 2006.
وهذا البيان هو الأول للمقدسي منذ إطلاق سراحه قبل نحو أسبوعين، بعد أن قضى حكماً بالسجن لخمس سنوات إثر ادانته عام 2011 بتجنيد مقاتلين للقتال إلى جانب حركة طالبان في أفغانستان.