مقتل ضابط طيار إيراني في معارك سامراء.. وطهران تدعم وحدة العراق وسيادته
القوات العراقية تحبط محـــاولة اقتحام «داعش» مصفاة بيجي
أحبطت القوات العراقية محاولة اقتحام تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مصفاة تكرير النفط في بيجي (200 كلم شمال بغداد). في وقت قتل طيار إيراني برتبة كولونيل خلال مشاركته في القتال بالعراق، في ما يعتقد أنه أول قتيل عسكري لطهران التي تنفي مشاركتها في القتال إلى جانب القوات العراقية في مواجهة «داعش» وتنظيمات أخرى سيطرت على مناطق واسعة من العراق.
وقالت مصادر أمنية عراقية، أمس، إن عناصر «داعش» حاولت الليلة قبل الماضية التعرض للقوات العراقية في المحيط الخارجي لمصفاة بيجي في مسعى لاقتحامها، وجرت اشتباكات مسلحة استمرت حتى صباح أمس، شاركت فيها المروحيات. وأضافت أن المواجهات أسفرت عن مقتل اكثر من 12 من عناصر «داعش» وانسحاب البقية إلى اماكن بعيدة عن المصفاة.
كما أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس بمقتل مدني وإصابة ستة آخرين بانفجار عبوة ناسفة شرق بغداد.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن المصدر قوله إن عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل عجلة نوع كيا انفجرت، صباح أمس، لدى مرورها في ساحة مظفر باتجاه ساحة 55، مدخل سيطرة مدينة الصدر شرق بغداد، ما اسفر عن مقتل مدني وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف أن قوة امنية سارعت إلى مكان الانفجار ومنعت الاقتراب منه، فيما نقلت سيارات الإسعاف الجرحى إلى مستشفى قريب والجثة إلى دائرة الطب العدلي.
من ناحية أخرى، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ايرنا) مقتل طيار ايراني اثناء مشاركته في القتال بالعراق. ولم توضح ما ان كان الطيار قتل اثناء التحليق أو خلال معارك على الأرض.
وأشارت الوكالة إلى ان الكولونيل شجعات علم داري مرجاني قتل اثناء «دفاعه» عن مواقع مقدسة للمسلمين الشيعة في مدينة سامراء إلى الشمال من العاصمة بغداد.
وجاء الإعلان عن مقتل العسكري الإيراني بعد تصريح طهران بأنها مستعدة لتقديم الدعم اللازم إلى الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي في معاركها ضد الإسلاميين المتطرفين من «الدولة الاسلامية» الذين سيطروا على مناطق عدة من البلاد.
وأعلنت طهران انها لن ترسل جنوداً بل من الممكن ان تقدم السلاح إلى بغداد في حال طلبته. وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن ايران نشرت بشكل سري طائرات استطلاع من دون طيار في العراق كما أنها ترسل المعدات العسكرية جواً.
وتعتبر سامراء احدى المناطق الحامية في المعارك التي يشهدها العراق حالياً، وهي مدينة ذات أغلبية سنية يحاول المتمردون الاسلاميون السيطرة عليها، ويوجد فيها ضريح الإمام العسكري الذي اسفر تدميره جزئياً جراء هجوم شنه تنظيم القاعدة في 2006 عن اندلاع نزاع سني - شيعي في العراق اسفر عن مقتل عشرات الآلاف.
وفي منتصف يونيو تعهد الرئيس الإيراني حسن روحاني بحماية العتبات المقدسة الشيعية في العراق ومن بينها سامراء.
من جهتها، نقلت وكالة «فارس» للأنباء صوراً لجنازة الطيار، أول من أمس، في مدينته شيراز في جنوب ايران. ولم تضف الوكالة اي تفاصيل ولكنها ألمحت إلى ان مرجاني كان عضواً في الحرس الثوري الإيراني. ويعتقد ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري يعمل على الأرض إلى جانب القوات العراقية، على الرغم من نفي ايران.
وفي بداية الأسبوع الجاري أعلنت وزارة الدفاع العراقية عن تسلمها خمس طائرات من طراز سوخوي، ونشرت شريط فيديو يظهر هبوط ثلاث طائرات سوخوي. لكن بحسب المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، فإن الطائرات الثلاث الظاهرة في الصورة جاءت من ايران.
في السياق، قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم، أمس، إن بلادها تدعم وحدة العراق وسيادته.
وأضافت في تصريحات لوكالة (إرنا)، أن الدستور العراقي «کفيل بالرد على مطالب الشعب بشرائحه المختلفة ولا شك أن المواطن العراقي حريص على وحدة الأراضي العراقية».
وحول تصريحات بعض المسؤولين الاسرائيليين وإشاراتهم لتقسيم العراق قالت أفخم «لا شك أن الشعب العراقي الواعي لن يسمح بتمرير مؤامرات وأوهام الكيان الصهيوني وأعداء العراق الموحد». صوأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الشهر الماضي عن دعمه لمنح إقليم كردستان العراق الاستقلال «في إطار الجهود لإقامة محور إقليمي لمحاربة التنظيمات الإسلامية الجهادية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news