مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات «الأقصى»
اقتحم مستوطنون متطرفون بقيادة الحاخام اليهودي المتطرف «يهودا غليك» صباح أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.
وأوضح مدير الإعلام في مؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبوالعطا في تصريح له أن «20 مستوطناً بقيادة غليك اقتحموا المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح بحراسة شرطية مشددة، مضيفاً أن شرطة الاحتلال قامت بالتدقيق في البطاقات الشخصية للوافدين إلى المسجد وسط احتجاجات لمئات المصلين وطلاب العلم الموجودين داخل المسجد».
وحذّرت مؤسسة الأقصى من تصاعد حدة وزيادة عدد المقتحمين اليهود للمسجد الأقصى من قبل الاحتلال وأذرعه ومنظماته المختلفة، ومن تصعيد الاعتداء وحملات المنع للمصلين المسلمين من دخول الأقصى.
ودعت المؤسسة، الأمة الإسلامية للانتباه إلى ما يحدث في الأقصى من اعتداءات وانتهاكات غير مسبوقة، الأمر الذي يوجب على الأمة التحرك العاجل من أجل حمايته وإنقاذه من الاحتلال.
وأظهر إحصاء توثيقي أعدته مؤسسة عمارة الأقصى والمقدسات بالمشاركة مع مؤسسة الأقصى، أن 2134 عنصراً احتلالياً اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى خلال يونيو الماضي.
وأوضحت مؤسسة الأقصى أن هذا الاقتحام هو الأوسع خلال شهر، بالمقارنة بالسنتين الماضيتين، مبينة أن أغلب المقتحمين من المستوطنين والجماعات اليهودية، يُضاف إليهم اقتحام عناصر المخابرات والجنود باللباس العسكري الرسمي، بينهم (1859 مستوطناً، و128 عنصر مخابرات، و147 جندياً بلباس عسكري).
وشددت على أن الاحتلال يحاول تكريس مشهد وجود يهودي شبه يومي في الأقصى، وآخر لوجود يهودي لفترات معينة يكون المسجد شبه مفرغ من المصلين، يُضاف إليه تكثيف الوجود العسكري الشرطي اليومي في الأقصى، وتوفير الحراسة والحماية لمجموعات المقتحمين.