قيادي في حزب طالباني يعتبر سيطرة بشمركة بارزاني على نفط كركوك تعميقاً للأزمة مع بغداد
«داعش» يهجّر 200 عائلة شبكية من الموصل
أعلنت بغداد، أمس، أن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، هجّر 200 عائلة من الطائفة الشبكية من مدينة الموصل، باتجاه مناطق سهل نينوى القريبة من الحدود مع إقليم كردستان. في وقت أكد مسؤول من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، أن سيطرة قوات البشمركة، التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني على محطات وحقول انتاج النفط الخام في باي حسن ستعقّد الأمور وتعمّق الأزمة بين الإقليم وبغداد.
وقال مدير الهجرة والمهجرين في سهل نينوى، أحمد الأسود، في تصريح صحافي، إن أعداد النازحين من العوائل الشبكية باتجاه الأقضية والنواحي الآمنة في سهل نينوى بلغ نحو200 عائلة شبكية هجرت من مدينة الموصل باتجاه سهل نينوى، بسبب هجمات «داعش».
وأضاف «نعمل على تأمين اجواء آمنة للمهجرين، وتلبية احتياجاتهم الأساسية».
وعلى صعيد متصل، قال المواطن علي إدريس شبكي، إن اكثر من 200 عائلة شبكية تريد الدخول منذ نحو اسبوعين إلى مدينة أربيل، من اجل السفر إلى محافظة كربلاء أو النجف أو أي محافظة جنوبية، لكنها تواجه منعاً تاماً من قبل الحكومة الكردية.
وأضاف أن العوائل الشبكية تعاني داخل مخيمات الخازر، التي تقع على أطراف حدود اربيل، مطالباً حكومة اقليم كردستان بالنظر إليهم والعطف على هذه المخيمات، فيما قالت المواطنة (أم ساجد) « فقدتُ احد احفادي في هذه المخيمات، وتمكنت من دفنه قريباً من المخيمات في منطقة الخازر، بسبب ارتفاع درجات الحرارة»، مشيرة إلى أن الخدمات والوضع الصحي والمعيشي صعب داخل هذه المخيمات.
وفي بغداد، أعلنت الشرطة العراقية مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين، أمس، في انفجار سيارة مفخخة بمنطقة العلاوي وسط بغداد.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن مصدر أمني قوله، إن انفجار سيارة مفخخة كانت مركونة على جانب الطريق في «شارع 6» بمنطقة العلاوي وسط بغداد، أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 11 آخرين.
وفي بعقوبة، أفادت مصادر أمنية عراقية، امس، بأن القوات العراقية عثرت على سبع جثث مجهولة الهوية شمالي مدينة بعقوبة (57 كم شمال شرقي بغداد). وقالت، إن القوات الأمنية عثرت على سبع جثث مجهولة الهوية ملقاة على جانب الطريق المؤدي إلى قرية الهداية في اطراف ناحية العظيم شمالي بعقوبة، وهي معصوبة الأعين وعليها آثار طلقات رصاص بمنطقتي الرأس والصدر.
وأوضحت أن مسلحي «داعش» فجروا ثمانية منازل في قرية بلور، التابعة للأطراف الشمالية لقضاء المقدادية شمال شرقي بعقوبة وتدميرها بالكامل، ومن بين المنازل الثمانية منزل العقيد في الشرطة ليث المهداوي، والمقدم خالد غني.
إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كركوك عضو المجلس المركزي للاتحاد الوطني الكردستاني، أحمد العسكري، أمس، أن سيطرة قوات البشمركة على محطات وحقول انتاج النفط الخام في باي حسن ستعقد الأمور وتعمّق الأزمة بين الاقليم والمركز.
وقال في تصريح صحافي، إن المحطات والحقول النفطية الإنتاجية التي سيطرت عليها قوات البشمركة يوم الجمعة الماضي، كانت تحت سيطرة المحافظة، ولا يوجد مبرر لإرسال قوات البشمركة من الإقليم للسيطرة على هذه المناطق. وأضاف «لو كان الأمر متعلقاً بتغيير كوادر إدارة الآبار النفطية فهذا شيء آخر، وهو أمر جديد بالنسبة لكركوك، وبإمكانه ان يخلق مشكلات لإدارة كركوك ومحافظها نجم الدين عمر كريم».
وأشار إلى أن ذلك سيخلف اضراراً على اهالي كركوك، وسيعقد الأمور، وأن سيطرة البشمركة على هذه الحقول ستؤثر في العلاقة بين المركز والإقليم، وستعمق الأزمة بين الجانبين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news