«الجامعة» تطالب بتحرك سريع لتوفير الحماية الدولية للفلسطينيين
طالبت جامعة الدول العربية بضرورة التحرك الدولي السريع، لاتخاذ التدابير اللازمة للوقف الفوري لإطلاق النار، وتوفير الحماية للفلسطينيين، ودعم الجهود المبذولة لفرض الالتزام ببنود اتفاق الهدنة، الذي جرى في نوفمبر 2012، بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
جاء ذلك في تقرير الجامعة بشأن «التصعيد والتطورات الجارية، جراء العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، والتدابير اللازمة لمواجهته»، الذي تم عرضه أمام الوزاري العربي الطارئ أمس.
وحذر التقرير من مخاطر عدم التحرك الجدي والفعال من قبل المجتمع الدولي، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحالة التدهور الخطيرة للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، التي تنذر بأفدح العواقب والتداعيات على أمن المنطقة برمتها، وعلى السلم والأمن الدوليين.
وحثت الجامعة الولايات المتحدة على إلزام إسرائيل باحترام تعهداتها السابقة، وخلق الشروط التي تسمح بإطلاق مسار تفاوضي جاد، يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
كما اعتبر التقرير أن التصعيد العسكري الإسرائيلي الأخير ضد أبناء الشعب الفلسطيني، في الضفة الغربية وقطاع غزة، والذي يدخل في إطار العقاب الجماعي إضافة إلى حملة الاعتقالات في الضفة، والغارات الجوية التي تشنها طائراتها على القطاع، أصبح أمرا لا يجب الصمت تجاهه، ويتطلب تدخل المجتمع الدولي، من خلال مؤسساته القانونية والانسانية، لحماية الشعب الفلسطيني من هذا التصعيد الذي شمل تدمير منازل وممتلكات وخطف وتهديد وإطلاق ذخيرة حية، إضافة إلى العقوبات التي فرضتها إدارة السجون الإسرائيلية على الأسرى المضربين عن الطعام. ونبهت إلى أن استمرار الاستيطان والعراقيل الاسرائيلية، التي تحول دون سيطرة السلطة الفلسطينية على المناطق المسماة «ج»، والتي تبلغ نسبتها 62% من مساحة الضفة الغربية المحتلة، ما يعيق كل الجهود الدولية والفلسطينية للوصول إلى حل سياسي.