تخطط لتنفيذ عملية برية بعمق كيلومترين.. والحمد الله يحذر من وقوع كارثة إنسانية في القطاع

إسرائيل تصعد عدوانها علـى غزة باستهداف قيـادات «حمــاس»

صورة

انضم شهداء جدد، أمس، إلى قافلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في يومه التاسع الذي شهد أعنف الغارات العدوانية، التي استهدفت قيادات من حركة حماس، وإلقاء منشورات تحذيرية للسكان، وفي وقت يدرس جيش الاحتلال شن عملية برية بعمق كيلومترين على طول حدود القطاع للحد من إطلاق الصواريخ وتدمير الأنفاق، حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله من وقوع كارثة إنسانية في حال استمرار العدوان على غزة.

وتفصيلاً، استشهد تسعة فلسطينيين وأصيب العشرات منذ فجر أمس، وهو اليوم التاسع للعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، لترتفع الحصيلة منذ بدء العدوان إلى 213 قتلى و1525 جريحاً، وشهدت مدن ومخيمات القطاع أعنف الغارات العدوانية الإسرائيلية، منذ بدء العدوان، واستهدفت طائرات الاحتلال نحو 30 منزلاً وسوتها بالأرض، إضافة إلى تدمير شقق في أبراج سكنية بغزة، وتدمير مبان ومؤسسات وبنية تحتية ومساجد.

استشهاد 4 أطفال من عائلة واحدة

استشهد أربعة أطفال فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف استهدف مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون على شاطئ البحر قرب ميناء مدينة غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، إن الأطفال الأربعة استشهدوا جراء قذيفة أطلقها زورق حربي إسرائيلي. ووصف ما حدث بأنه «جريمة جبانة». وأفادت مصادر طبية لــ«وفا»، بأن الشهداء الأربعة هم: إسماعيل محمد بكر (10 سنوات)، ومحمد رامز بكر (11 عاماً)، وزكريا عاهد بكر (10 سنوات)، وعاهد عاطف بكر (10 سنوات).
استشهاد 4 أطفال من عائلة واحدة

استشهد أربعة أطفال فلسطينيين وأصيب آخرون بقصف استهدف مجموعة من الأطفال كانوا يلعبون على شاطئ البحر قرب ميناء مدينة غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة ان الأطفال الأربعة استشهدوا جراء قذيفة أطلقها زورق حربي إسرائيلي. ووصف ما حدث بأنه «جريمة جبانة». وأفادت مصادر طبية لــ›وفا›، أن الشهداء الأربعة هم: إسماعيل محمد بكر (10 سنوات)، ومحمد رامز بكر (11 عاما)، وزكريا عاهد بكر (10 سنوات)، وعاهد عاطف بكر (10 سنوات).

واستيقظ سكان غزة صباح أمس وسط حطام ودمار نتج عن غارات جوية شنتها إسرائيل، بعد يوم من موافقتها على مبادرة مصرية لوقف إطلاق النار أخفقت في حمل مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على وقف هجماتهم الصاروخية. واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في غارات جوية فجر، أمس، منازل قادة كبار في حماس، من بينهم محمود الزهار غرب مدينة غزة، حسبما أعلن مصدر أمني في القطاع. وقال المصدر الأمني أن «طائرات الاحتلال من طراز إف 16 استهدفت منزل عضو المكتب السياسي في حماس القيادي محمود الزهار ودمرته كلياً، ما اسفر أيضاً عن أضرار في المسجد المجاور ومنازل عديدة»، موضحاً أن الزهار لم يكن في المنزل. وأضاف المصدر «وتم فجرا استهداف منازل القادة في حماس باسم نعيم (وزير صحة حماس السابق) في تل الهوى وفتحي حماد (وزير داخلية حماس السابق) وإسماعيل الأشقر»، وهم من جباليا في شمال القطاع، وجميعهم نواب عن حماس في المجلس التشريعي.

وألقى الجيش الإسرائيلي صباح الاربعاء منشورات فوق حي الزيتون بجنوب شرق غزة، كما أفاد عدد من السكان هناك وفي مناطق أخرى عن تلقيهم رسائل على هواتفهم النقالة تطالبهم بمغادرة منازلهم.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه أرسل خطابات انذار للسكان في شمال القطاع، وطلب منهم إخلاء منازلهم بحلول الساعة الثامنة صباح «أمس» قبل استئناف الهجمات.

وصرح مسؤولون فلسطينيون بأن السكان في اثنين من أحياء مدينة غزة تلقوا التحذيرات، لكن وزارة الداخلية في غزة طلبت من السكان عدم الاستجابة للتهديدات الإسرائيلية، ووصفتها بأنها حرب نفسية.

وقرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) قصف أنفاق عدة شرق وشمال قطاع غزة، زاعماً أنها تقع تحت المنازل وتستخدمها حركة حماس في تخزين وإطلاق الصواريخ.

وناقش (الكابينت) خلال جلسة مطولة استمرت ساعات الليلة قبل الماضية خطة الدخول البري المحدود لمناطق حدودية في القطاع. في الأثناء، يدرس جيش الاحتلال الإسرائيلي شن عملية برية بعمق كيلومترين على طول حدود قطاع غزة للحد من إطلاق الصواريخ، وتدمير الأنفاق القريبة من الحدود مع إسرائيل، على ما أوردته صحيفة يديعوت أحرنوت. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي، لم تفصح عن هويته، أن هناك عدداً ليس بالقليل من الأنفاق الموجودة في غزة التي يجب تدميرها، لذا نحن بحاجة إلى تنفيذ عملية برية للعمل في عمق نحو 2000 متر من الحدود داخل القطاع. وذكر أن العملية البرية ستترافق مع عملية جوية مستمرة في غزة، مشيراً إلى أن العملية الجوية لن تكون فعالة في مواجهة الأنفاق الأرضية. وقرر المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل، مساء أمس استدعاء 8000 جندي احتياط آخر علاوة على الجنود الذين كان المجلس قد صادق على استدعائهم لدى بدء عملية الجرف الصامد والبالغ عددهم 48 ألفاً. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هذا القرار اتخذ بعد استفتاء هاتفي أجري بين أعضاء المجلس الوزاري المصغر.

من جهته، حذّر رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، من وقوع كارثة إنسانية في حال استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ودعا الحمد الله لدى لقائه رئيس بعثة الصليب الأحمر في الضفة الغربية والقدس فريدريك بوير، أمس، إلى حصر كل الاحتياجات الطبية اللازمة للمستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة، لتوفر التمويل اللازم لها، من قبل عدد من الدول العربية، التي ستعمل على تأمين هذه المساعدات، مثمناً جهود الصليب الأحمر في توفير الدعم والعلاج للمواطنين الجرحى في القطاع. وأشار إلى أن العدوان الإسرائيلي أدى إلى استشهاد 213 شهيداً حتى اللحظة، وجرح أكثر من 1525 آخرين، إضافة إلى مئات المنازل المهدمة جزئيا، جراء الغارات الجوية الإسرائيلية المستمرة.

 

 

تويتر