الأمم المتحدة: 5576 مدنياً عراقياً قتلوا في 6 أشهر

طالباني يعود اليوم.. والسيستاني يدعو للإسراع بتشكيل حكومة وطنية

صورة

يعود الرئيس العراقي جلال طالباني، اليوم، إلى العراق، بعد تحسن حالته الصحية وتماثله للشفاء، من ألمانيا حيث كان يعالج من جلطة دماغية منذ ديسمبر 2012، في وقت دعا المرجع الشيعي الأعلى في العراق، آية الله السيستاني، إلى الإسراع بتسمية رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة، تحظى بقبول وطني واسع. في وقت قالت فيه الأمم المتحدة إن 5576 مدنياً عراقياً قتلوا في أعمال العنف هذا العام.

وقال بيان رسمي، على موقع رئاسة الجمهورية، إن الرئيس طالباني سيصل إلى العراق، اليوم «بعدما منّ الله تعالى بالشفاء لفخامته وإتمام العلاج في البلد الصديق ألمانيا، من العارض الصحي الذي مرّ به».

وأضاف البيان أن الرئيس سوف «يؤدي بكل المسؤولية المعروفة عنه مهامه وعمله رئيساً لجمهورية العراق».

وقال قوباد طالباني، نجل الرئيس طالباني، لـ«فرانس برس»، إن الرئيس سيعود اليوم، إلى العراق «وأبارك للشعب العراقي تحسن صحته وعودته» إلى البلاد.

ووصل طالباني، في 20 ديسمبر 2012، إلى ألمانيا لمتابعة علاج من جلطة دماغية برفقة فريقه الطبي.

إلى ذلك، رحبت المرجعية الشيعية العليا في العراق، بزعامة علي السيستاني، أمس، بانتخاب الهيئة الرئاسية للبرلمان العراقي، ودعت إلى الإسراع بتسمية رئيس الجمهورية، وتشكيل حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع، وفق التوقيتات الدستورية.

وقال ممثل المرجعية، أحمد الصافي، في كربلاء، خلال خطبة صلاة الجمعة إن «انتخاب هيئة رئاسة البرلمان خطوة مهمة، لتفعيل دور البرلمان التشريعي والرقابي، والتمهيد لانتخاب رئيس الجمهورية، ثم تشكيل الحكومة الجديدة».

وأضاف أن المرجعية الدينية «ترحب وتشيد بانتخاب هيئة رئاسة البرلمان، وتدعو البرلمان إلى العمل سريعا على إصدار القوانين الضرورية، التي طال انتظارها مثل قانون الموازنة العامة الاتحادية للعراق لعام 2014، وقانون المحكمة الاتحادية، وقانون النفط والغاز، وقوانين أخرى، وتدعو الكتل السياسية إلى الإسراع باختيار رئيس الجمهورية، وتشكيل الحكومة وفق التوقيتات الدستورية».

وقال إن المرجعية الدينية «تجدد التذكير بضرورة أن تحظى الحكومة المقبلة بقبول وطني واسع، وتكون قادرة على حل أزمات البلد، ومعالجة الأخطاء السابقة».

في السياق، قالت الأمم المتحدة، أمس، إن 5576 مدنيا عراقيا على الأقل، قتلوا في أعمال العنف هذا العام، في أكثر التقارير تفصيلا حتى الآن، عن تأثير أشهر الاضطرابات التي بلغت ذروتها في هجوم لمسلحين على شمال البلاد.

وقالت الأمم المتحدة في التقرير إن 11 ألفاً و665 على الأقل أصيبوا، منذ يناير الماضي، عندما اجتاح مسلحون بقيادة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مدينة الفلوجة في محافظة الأنبار غرب البلاد.

وفي الشهر الماضي، سيطر المسلحون على مناطق شاسعة في شمال العراق، بما في ذلك مدينة الموصل. وكانت الأمم المتحدة قالت - في وقت سابق هذا الشهر - إن من بين 2400 شخص قتلوا في شهر يونيو الماضي 1531 من المدنيين. ويوثق التقرير ما يسميه «انتهاكات منهجية وفاضحة» للقانون الدولي من قبل الجماعة، التي تطلق على نفسها الآن اسم الدولة الإسلامية. وخلص تقرير الأمم المتحدة إلى أن الجماعة أعدمت مدنيين، وارتكبت أعمال عنف جنسية بحق النساء والفتيات، ونفذت عمليات خطف واغتيالات استهدفت زعماء سياسيين ودينيين، بالإضافة إلى زعماء عشائر كما قتلوا أطفالا ضمن انتهاكات أخرى.

كما يصف التقرير بالتفصيل الانتهاكات، التي ارتكبتها قوات الحكومة والمجموعات التابعة لها وضرب مثلا بعمليات قتل السجناء من دون محاكمة، والتي قال «إنها قد تمثل إحدى جرائم الحرب، وأشارت الأمم المتحدة إلى أن «الوضع الأمني المتدهور»، حد من قدرتها على مراقبة الأحداث والتحقق منها بشكل مباشر. ووفقا للتقرير فقد شرد أكثر من 1.2 مليون شخص، منذ تصاعد العنف الشهر الماضي.

تويتر