عملية انتحاري أسترالي في العراق تثير قضية الإصلاحات الأمنية
قالت وزيرة الخارجية الأسترالية، جولي بيشوب، أمس، إن تقارير تفيد بأن مواطناً أسترالياً كان المسؤول عن تفجير انتحاري دموي في العراق هذا الأسبوع، تسلط الضوء على مساعي أستراليا لمنع مواطنيها من القتال في صراعات أجنبية. وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، الذي قتل ثلاثة أشخاص وسط بغداد، أول من أمس، في هجوم قال إن الذي نفذه مواطن أسترالي. وأكد التنظيم، في حساب تابع له على موقع «تويتر»، أن شخصا يدعى أبوبكر الأسترالي فجر حزاما ناسفا كان يرتديه قرب مسجد، الأمر الذي سيجعل منه أول انتحاري أسترالي في هذا الصراع. وقالت بيشوب، للصحافيين، «هذا يسلط الضوء على مخاوف الحكومة العميقة، من أن أستراليين يسافرون للخارج للقتال في حروب أجنبية». وأضافت أنه «أمر غير مشروع ومحفوف بمخاطر شديدة، وإذا كان التقرير صحيحاً فإنها لمأساة أن يتحول شاب أسترالي إلى مفجر انتحاري، ويقتل آخرين في العراق». ونبهت أستراليا، في الشهور الأخيرة، إلى أن عددا من مواطنيها يعتقد أنهم يقاتلون إلى جانب المتشددين المسلحين في سورية والعراق، قائلة إنها تشتبه في أن العشرات شاركوا في الصراعين. وأثار هذا مخاوف من أن يرتكب مقاتلون متشددون أعمالا إرهابية، عندما يعودون إلى أوطانهم وهو تهديد استغلته الحكومة، لتبرير حزمة من التشريعات الاستخباراتية الجديدة.