السيستاني يطالب بتشكيل الحكومة ضمن المهلة الدستورية
حثّت المرجعية الشيعية العليا في العراق بزعامة علي السيستاني، أمس، القيادات السياسية في البرلمان العراقي، على الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، ضمن المهلة الدستورية، لمواجهة الأوضاع الراهنة التي تعيشها البلاد «والعبور بالعراق إلى شاطئ الأمان».
وقال ممثل المرجعية أحمد الصافي، أمام المصلين في صحن الإمام الحسين خلال خطبة صلاة الجمعة في كربلاء «بقي أسبوع واحد من المهلة الدستورية لتكليف رئيس الجمهورية مرشح الكتلة الأكبر عدداً في البرلمان لتشكيل الحكومة، ويأمل الجميع ان يتم هذا الاسبوع، وهو المدة المتبقية وفق القانون للإسراع بتشكيل الحكومة».
وأكد أن «الظروف الحرجة التي يمر بها العراق، والتحديات الكبيرة التي يواجهها تحتم ان تحظى الحكومة بقبول وطني واسع، لتتمكن بالتعاون مع الكتل الرئيسة في البرلمان من تنفيذ الخطط الضرورية لمواجهة الأزمات التي تعصف بالعراق».
وأضاف «نأمل ان يدرك الجميع مدى خطورة الوضع الراهن، وان تعي القيادات السياسية حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم بالعبور إلى شاطئ الامان، فلا يرتضى لأي احد لنفسه ان يكون عائقاً امام تحقيق التوافق الوطني لإدارة العراق وفق اسس سليمة بعيدة عن المحسوبيات والمحاصصات». ويشهد العراق ازمة بسبب تسمية رئيس الوزراء، حيث هناك رفض شديد لتولي رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، المنصب، على الرغم من حصول حزبه «دولة القانون» على اكبر عدد من المقاعد في البرلمان في الانتخابات البرلمانية الاخيرة، حيث حصل على 92 مقعداً من اصل 328.
ويظلل تمسك المالكي برئاسة الحكومة المشهد السياسي، بعدما فتح أزمة الحكم على مزيد من التعقيدات، حين أكد أنه لن يتنازل «أبداً» عن ترشحه لولاية ثالثة، على الرغم من الانتقادات الداخلية والخارجية له.
وجاء موقف المالكي على الرغم من دعوة السيستاني، للإسراع في تشكيل حكومة تحظى بقبول وطني واسع، وهو ما لا يتمتع به المالكي حالياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news